للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تعجباً وقالت لأضيافنا نخدمهم بأنفسنا تكرمة وهم لا يأكلون طعاماً، أو تعجباً من خوف إبراهيم من رجال قلائل وهو بين خدمه وحشمه، أو ضحكت بمعنى حاضت، فإن الضحك من أسماء الحيض العشرة التي نظمتها في قولي:

للحيض عشرة أسماء لنا وردت

طمس وطمث وإعصار وإكبار

ضحك دراس عراك بعد ذاك أتى

حيض نفاس فراك هم يا جار

( {فبشرناها بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب} ) .

(وقال تعالى) : ( {فنادته} ) أي زكريا ( {الملائكة وهو قائم يصلي في المحراب} ) الجملة حال من مفعول نادى والظرف حال من فاعل يصلي، وسمى محل الصلاة محراباً لأن المصلي يحارب فيه الشيطان ( {إن الله} ) بكسر الهمزة بإضمار قائلين وبفتحها من غير إضمار وقرىء بهما ( {يبشرك بيحيى} ) اسم أعجمي على صورة المنقول من مضارع حيى.

(وقال تعالى) : ( {إذا قالت الملائكة} ) أي اذكر وقت قولها ( {يا مريم إن الله يبشرك بكلمة} ) سمى كلمة لأنه صدر عن كلمة «كن» من غير ذكر، وقوله ( {منه} ) إيماء إلى تعظيم عيسى وتفخيم شأنه كما ذكرناه قريباً.

(الآية، والآيات في الباب كثيرة معلومة) وكل ما أورده منها شاهد في شطر الترجمة الأولى (وأما الأحاديث فكثيرة جداً) بكسر الجيم: أي نهاية في الكثرة (وهي مشهورة في) كتب (الصحيح) التي أصحها الصحيحان منها.

<<  <  ج: ص:  >  >>