للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كثير: هي مجالسهم الفقهاء بالغداة والعشي. وقيل يعني به دوام أعمالهم وعبادتهم. رخص طرفي النهار لما تقدم من أنهما وقتا عمل وشغل فإذا لم يلهوا فيهما ففي غيرهما أولى. وقوله: {يريدون وجهه} أي يخلصون في عبادتهم وعملهم تعالى ويتوجهون إليه بذلك لا لغيره ويصح أن يقال يقصدون بذلك رؤية وجهه الكريم: أي ذاته المقدسة عن صفات المخلوقين (رواه مسلم) في الفضائل من «صحيحه» ورواه النسائي في «المناقب» ورواه ابن ماجه في الزهد بنحوه، ومداره عندهم على سريج بن هانىء بن يزيد بن نهيك الكوفي عن سعد كما في «الأطراف» للحافظ المزي.

٢٦١٢ - (وعن أبي هبيرة) بضم الهاء وفتح الموحدة وسكون التحتية بعدها راء ثم هاء (عائذ) بالعين المهملة وبعد الألف همزة فذال معجمة (ابن عمرو) بن هلال بن عبيد بن يزيد بن رواحة بن رايبية بن عدي بن عامر بن ثعلبة بن ثوره بن هدمة بن لاطم بن عثمان بن عمرو بن أد بن طابخة بن مضر (المزني) بضم الميم وفتح الزاي وبعدها نون: نسبة إلى مزينة أم عثمان وأخيه أوس ابني عمرو: قاله في «أسد الغابة» (وهو من أهل بيعة الرضوان) أي من الذين بايعوا النبي بالحديبية تحت الشجرة على أن لا يفرّوا. وفي رواية على الموت وكانوا ألفاً وأربعمائة» وفي رواية «وخمسمائة» . وجمع بينهما بأن المائة المزيدة لعلهم أتباع أولئك/ فأنزل الله تعالى: {لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة} (الفتح: ١٨) فسميت بيعة الرضوان لأنها سبب ذلك تقدمت ترجمته (رضي الله عنه) في باب الأمر بالمعروف (أن أبا سفيان) صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف (أتى على سلمان) بسكون اللام وهو الفارسي في السنة الأولى من الهجرة (وصهيب) بن سنان الرومي (وبلال) مولى الصديق (في نفر) من نفر الصحابة وكان إتيانه وهو كافر في الهدنة بعد صلح الحديبية (فقالوا ما أخذت سيوف الله من عدو ا) يعنون أبا سفيان (مأخذها) أي أنه لم تعمل فيه سيوف

<<  <  ج: ص:  >  >>