للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وهكذا تتوالى التعقيبات الإلهية على الحرص المضني الذي كان ينوء بأثقاله صاحب الدعوة. وما من تعقيب إلا ويدعوه إلى التريث والتثبت والتأني، ويأمره بالوقوف عند حد الإبلاغ الهادئ المبين، ونهاه عن التسرع والحزن والإنفعال، لأن هذه الأمور وسيلة، للميل عن سنن الرسالة وآدابها. ولو كان الله مؤذناً لأحد باستعمال البطش والقوة المجبرة على قبول الحق، والانقياد له قسراً، لكان خاتم الرسل أولى الناس بهذا الإذن، لأنه معصوم من الخطأ في التبليغ.

* * *

<<  <   >  >>