للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الغمراوي" كاتب الأغاني المصري في عصرنا ... إلخ ... إلخ.

وفي الكتاب المقدس نفسه تتكرر ظاهرة اشتراك شخصين أو أكثر في نفس الاسم مع ما يفصل بينهمت من الأزمان الطويلة، مثل "يهوديت" المذكورة في سفر "التكوين" و"يهوديت" صاحبة السفر المشهور في ذلك الكتاب، و"أليعازر" بن هارون "وأليعازر" المذكور في سفر "المكّابّيين الثاني"، و"إسماعيل" بن إبراهيم عليهما السلام و"إسماعيل" بن آصيل في سفر "أخبار الأيام الأول"، و"يوسف" النبي و"يوسف" النجار، و"المسيح" شاول و"المسيح" عيسى بن مريم ... إلخ ... إلخ، فلماذا الإصرار إذن على أن "هامان" لا يمكن أن يكون إلا شخصاً واحداً فحسب هو وزير أحشوروش، مع أن السَّفْر الذي ورد فيه هذا الاسم لا يمكن أن يكون إلا من بُنَيًات الخيال؟

وفي التلمود نصّ يصف هامان وقارون بأنهما أغنى رجلين في الدنيا، وهذا الربط بين ذينك الشخصين له دلالته التي لا تَخْفَى ولايُعْقَل أن يكون هامان هنا هو الوزير الفارسي (إن كان لذلك الوزير وجود حقيقي) ، إذ لا علاقة بينه وبين قارون تسوَّغ ذكرهما معاً في هذا السياق، وهو يذكرّنا بالربط بينهما في سورة "القصص". ومما

<<  <   >  >>