للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يؤكد صحة ما جاء القرآن عن هامان أن هذا الاسم موجود في البرديّات المصرية بما يدل على إنه اسم مصري ويُخْرِس الطائشين الجهّال الذين يفكرون بألسنتهم دون عقولهم!

ويذهب بعض الباحثين إلى أن من الممكن جداً أن تكون قصة أستير في الأصل أسطورة بابلية أخذها اليهود وحرّفوها لتوائم أغراضهم: فهامان اسم أحد الآلهة العيلاميين، ومرد كاي اسم إله كلدانى، أما اسم أستير فليس ببعيد أن يكون تحويراً للإلهة عشتار، التي يُنْطَلق اسمها أيضاً "أشتار" و"عشتروت".

لهذا كله نستغرب أن يُقْدِم ذلك الأحمق على التهكم بالقرآن الكريم وليس في يده من دليل إلا هذا الهراء الذي سطّره مؤلف سفر "أستير"، زاعماً إنه تاريخ وثيق لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه. على أن هناك برهاناً آخر في غاية الأهمية يؤكد هذا الذي قلناه في المقارنة بين ما جاء في القرآن الكريم والعهد العتيق عن هامان، هو إنه ما من مرة قارناً فيها بين الكتابين إلا واتضح بجلاء تام أن الحق في صف القرآن. ولنأخذ مثلاً الملاحظات التالية التي سأحصرها في

<<  <   >  >>