للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في أنَّ كثرته يضرّ، وقِلّته ينفع.

ومثَّل المنفق بالزرع، قال تعالى: (مثَل الذين ينْفِقون أموالَهم) .

ومثّل عابدَ الأصنام بالعنكبوت، قال تعالى: (مَثَل الذين اتّخَذوا من دون الله أولياء كمثل العنَكبوت) ، في ضَعْفِ نسجها.

ومثّل أعمالَ المنافقين بالسرابَ يحسبه الظمان ماء حتى إذا جاءه لم يجده

شيئاً.

ومثّل أهْلَ الكتاب بالحمار، في قوله: (مَثَل الذين حمِّلوا التوراة ثم لم

يحملوها كمثل الحِمَار يحمل أسفاراً) .

ومثّل بلعام بالكلب، قال تعالى: (فمَثَلُه كمثَلِ الكلْب) .

وشبَّه التوحيد بشجرة النخلة، قال تعالى: (كشجرة طيِّبَة) .

والكفر بشجرة الدِّفْلَى كما قدمنا.

ومثَّل آدم بالتراب.

وخلق الله عيسى من غير أب، ليكون دليلاً على ثبوت الصانع.

وذلك أنه خلق آدمَ مِنْ غير أبِ ولا أمّ، وخلق عيسى من غير أب، وخلقك من أبٍ وأم، ليكون دليلاً على وحدانيته، وكمالِ قدرته، وبطلان الطبع والنجوم.

(عِوَجا) :

اعوجاج حيثما وقع بكسر العين في المعاني التي لا تحَس، وبالفتح في الأشخاص ونحوها.

ومعناه عدم الاستقامة، ومعناه في قوله: (ولم يجعل له عِوَجا قَيماً) .

الذي لا تناقضَ فيه، ولا خَللَ فيه، وقيل لم يجعله مخلوقاً.

واللفظ أَعَمُّ من ذلك.

(عُدْوَة) ، بكسر العين وضمها: شاطئ الوادي.

والمراد بالدنيا في قوله: (إذ أنتم بالعُدْوَةِ الدنيا) : القريبة من المدينة.

والعدوَة القصْوى البعيدة.

والقصوى والدنيا تأنيث الأقصى والأدنى.

(عِير) : رفقة، وقيل إبل تحمل المِيْرة.

(عِجَاف) :

قد بلغت في الهُزل النهاية، وكان الملك قد رأى في نومه سبْعَ بقرات سِمَان أكلتهنّ سَبْع عِجَاف، فتعجَّب كيف غلبتهن، وكيف وسعتها في بطونهن.

(عِضِين) :

قد قدمنا أنَّ معناه أجزاء، ومفرده عِضَه.

<<  <  ج: ص:  >  >>