للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(سلَقُوكُم بألسنةٍ حِدَاد) .

أي إذا نصركم اللهُ أيها المؤمنون، فزال الخوفُ رجع المنافقون إلى إذَايَتكم بالسبِّ وتنقَّص الشريعة، وإذا جاء الخوفُ نظروا إليكم ولإخوانكم من شدة خوفهم، (تدُورُ أعينُهم كالذي يغْشَى عليه من الموت) ، وهو عبارة عن المتكلم بكلام مستَكْرَه.

ومعنى (حداد) فصحاء قادرين على رفع الصوت، لأن السلق والصّلق رفع الصوت.

[(سابغات) :]

كاملات، والضمير يعودُ على الدَّروع التي كان يعملها داود من الحديد، لأنه كان تَحْتَ يده كالعجين يصنَعُ به ما يشاء، وهو

المراد بقوله: (وقَدِّرْ في السَّرْدِ) ، أي قدِّرْها بألاَّ تعمل الحلْقَة

صغيرة فتضعف ولا كبيرة فيصاب لابسها من خلالها.

وقيل: لا تجعل المِسْراد رقيقا ولا غليظاً.

والسرد: الخرز أيضاً.

ويقال للإشْفَى مِسْرد ومِسْرَاد.

(سيَهْدِين) :

هذا من قول إبراهيم بعد خروجه من النار، وأراد أنه ذاهب إلى الله، مهاجر إلى أرض الشام.

وقيل: إنه قال ذلك قبل أن يطْرَح في النار، وأراد أنه ذاهب إلى ربِّه بالموت، لأنه ظن أن النار تحرقه.

و (سيَهْدِين) على القول الأول يعني الهدي إلى صلاح الدين والدنيا.

وعلى القول الثاني إلى الجنة.

وقالت المتصوفة: معناه ذاهب إلى ربِّي بقلبي، أي مقبل

على الله بكليته، تاركٌ لما سواه.

(ساحة البيت) : فناؤه.

والعرب تستعمل هذه اللفظة فيما يرد على الإنسان من محذور.

(سواء) الطريق: الواضح والطريق اللائح.

(سَلَماً لِرَجل) : أي خالص.

وقرئ بألف، والمعنى واحد.

(سَيَقُولُ لَكَ الْمُخَلَّفُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ) .

سماهم بالمخلفين لأنهم تخلَّفوا عن غَزْوة الحُدَيبية، والمراد بالأعراب أهل البوادِي، كمزَينة وجهينة، ومَنْ كان حول المدينة، لأنهم ظنوا أنه لا يرجع - صلى الله عليه وسلم - من

<<  <  ج: ص:  >  >>