للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كلّه على المعنى صحيح في رَفْعه.

وأما على القول الآخر فالعامل في يوم مضمر

تقديره: اذكر.

(السماء ذات الرَّجْع) :

أي المطر، وسمّاه رَجْعاً بالمصدر، لأنه يرجع كل عام، أو لأنه يرجع إلى الأرض.

وقيل: الرَّجْع السحاب الذي فيه المَطَر.

وقيل: هو مصدر رجوع الشمس والقمر والكواكب من منزلةٍ إلى

منزلة.

(سَعْيَكمْ لَشَتَّى) :

جمع شتيت، ومعناه مختلف، فمنه حسنات ومنه سيئات، وهذا جواب القسم في قوله: (والليل) .

[(سجى) :]

فيه أربعة أقوال: أدبر، وأقبل، وأظلم، وسكن، أي استقر، واستوى أو سكن فيه الناس والأصواتُ، ومنه: ليلة ساجية، إذا كانت ساكنة الريح، وطَرْفٌ ساج، أي ساكن غير مضطرب النظر.

وهذا أقرب في الاشتقاق، وهو اختيار ابن عطية.

(سبحان) : تنزيه.

وسبَّحت الله، أي نزَّهته عما لا يليق به من الصاحبة والولد والشركاء والأضداد.

(سُحْت) :

يعمُّ كلَّ حرام من رشوة ورِباً وغير ذلك.

(سُلَّما) ، بضم السين وفتح اللام مشددة: هو الذي يصْعَد

فيه، ولما كان - صلى الله عليه وسلم - شديدَ الحِرْصَ على إيمانهم قال الله له: إن استطعت أن تدخل في الأرض أو تصعد إلى السماء لتأتيَهم بآية يؤمنون بها فافعل، وأنْتَ لا تقدر على ذلك، فاستَسْلم لأَمر الله.

(سُقِطَ في أيديهم) .

أي نَدِموا، يقال: سُقِط في يد فلان إذا عجز عما يريد، ووقع فيما يكره.

وضمير الغيبة يعود على الذين عبدوا العجل.

ويحتمل أن يريد الذين لم يغيروا على مَنْ عبده.

<<  <  ج: ص:  >  >>