للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الضمير للكفار، وذلك أنهم كانوا إذا لقيهم رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يردون إليه ظهورهم لئلا يَرونه من شدة البغض والعداوة.

والضمير في " منه " على هذا يعود على رسول الله - صلى الله عليه وسلم.

وقيل: إن ذلك عبارة على ما تنْطَوِي عليه صدورهم من البُغْض

والغل.

وقيل: هو عبارة عن إعراضهم، لأن من أعرض عن شيء أتى عليه

الخوف.

والضمير في (منه) على هذا يعود على الله تعالى، أي يريدون أن

يستخفوا على الله، فلا يطلع رسوله والمؤمنون على ما في قلوبهم.

(يستَغْشُونَ ثيابَهم) .

أي يجعلونها أغشية وأغطية، كراهةً لاستماع القرآن.

والعاملُ في (حين) (يعْلَم ما يُسِرّونَ وما يعلنون) .

وقيل: المعنى يريدون أن يستخفوا حين يستغشون ثيابَهم، فيوقف عليه على

(هذا) ، ويكون (يعلم) استئنافاً.

(يكونوا مُعْجزين) ، أي مُفْلتين.

(يضاعف لهم العَذَابُ) :

إخبار عن تشديد عذابهم، وليس بصفة لأولياء.

(يَئُوس) :

فعول، من يئستُ، وأخبر الله في هذه الآية أن الإنسان يقْنَط عند الشدائد، ويفخر ويتكبَّر عند النعم.

(يُجَادِلنا في قَوْم لوط) :

معنى جدال إبراهيم مع الملائِكة في رَفْع العذاب عن قوم لَوط، لأن الله وصفه بالحلم والرحمة.

(يَا إِبْرَاهِيمُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا) :

الضمير للجدال.

أمره الله أن يسكتَ عنهم، لأن القضاء نفذ بعذابهم.

(يقْدُمُ قومَه يَوْمَ القيامة) :

الضمير لفرعون، يعني أنه يتقدمهم إلي النار، وقد قدمنا أنَّ كل طائِفة تتبعُ ما كانت تعبد، ويعقد لكل صاحب خصلة لواء فيتبعونه مَنْ كان يفعل فِعْلَه في الدنيا.

(يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ وَذَلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ) ، أي يحضره

<<  <  ج: ص:  >  >>