للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ) .

(فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ) .

(فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ) .

وفي سياق الشرط، نحو: (وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ) .

وفي سياق الامتنان، نحو: (وأنزلنا من السماء ماء طَهورا) .

[فصل]

العام على ثلاثة أقسام:

الأول: الباقي على عمومه، قال القاضي جلال الدين البُلقيني: ومثاله عزيز، إذْ مَا مِنْ عامّ إلا ويتخيّل فيه التخصيص، فقوله: (يا أيها الناس اتَّقُوا

ربكم) قد يخص منه غير المكلف.

وحُرِّمَتْ عليكم الميتَة خص منه حالة الاضطرار وميتة السمك والجراد.

وحرم الربا - خص منه العرايا.

وذكر الزركشي في البرهان: أنه كثير في القرآن، وأورد منه: (إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) .

(إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا) .

(وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا) ..

(اللهُ الذي خلقَكُمْ ثم رَزَقكُم ثم

يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ) .

(هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ) .

(اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَرَارًا) .

قلت: هذه الآيات كلها في غير الأحكام الفرعية، فالظاهر أن مراد البُلقيني

أنه عزيز في الأحكام الفرعية.

ولقد استخرجت من القرآن بعد الفكر آية فيها.

وهي قوله: (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ) .

فإنه لا خصوص فيها.

الثاني: العام المراد به الخصوص.

<<  <  ج: ص:  >  >>