للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والحاصل أن الحقيقة منها أن يُستعمل اللفظ فيما وضع له ليفيد غير ما وضع

له، والمجاز منها أن يريد بها غير موضوعها استعمالاً وإفادة.

الخامس: التقديم والتأخير: عده قوم من المجاز، لأن تقديم ما رتبته التأخير

كالمفعول، وتأخير ما رتبته التقديم كالفاعل - نقْلٌ لكل واحد منهما عن رتبته وحقه.

قال في البرهان: والصحيح أنه ليس منه، فإن المجاز نقل ما وضع إلى ما لم

يوضع له.

السادس: الالتفات، قال الشيخ بهاء الدين السبكي: لم أر مَنْ ذكر هل هو

حقيقة أو مجاز.

قال: وهو حقيقة حيث لم يكن معه تجريد.

[فصل فيما يوصف بأنه حقيقة أو مجاز باعتبارين]

هو الموضوعات الشرعية، كالصلاة، والزكاة، والصوم، والحج، فإنها حقائق بالنظر إلى الشرع مجازات بالنظر إلى اللغة.

[فصل في الواسطة بين الحقيقة والمجاز]

قيل بها في ثلاثة أشياء -:

أحدها: اللفظ قبل الاستعمال، وهذا القسم مفقود في القرآن، ويمكن أن

يكون منه أوائل السور على القول بأنها للإشارة إلى الحروف التي يتركب منها

الكلام.

ثانيها: الأعلام.

ثالثها: اللفظ المستعمل في المشاكلة، نحو: (ومَكرُوا ومَكر الله) ، (وجَزَاء سيِّئةٍ مِثْلها) .

ذكر بعضهم أنها

<<  <  ج: ص:  >  >>