للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وفي البسيط معناه التضجّر. وقيل الضجر. وقيل تضجرت.

ثم حكى فيها تسعاً وثلاثين لغة.

قلت: قرئ منها في السبع أف بالكسر - بلا تنوين.

وأف - بالكسر والتنوين.

وأفَّ - بالفتح بلا تنوين.

وفي الشاذِّ أفٌّ - بالضم منوناً. وأفْ - بالتخفيف.

أخرج ابنُ أبي حاتم عن مجاهد في قوله: فلا تَقُل لهما أف.

قال: لا تقذرهما.

وأخرج عن أبي مالك قال: هو الرديء من الكلام.

(الْ)

على ثلاثة أوْخهٍ:

أحدها: أن تكون اسما موصولا بمعنى الذي وفروعه، وهي الداخلة على

أسماء الفاعلين والمفعولين، نحو: (إنّ المسلمينَ والمسلمات..) إلى آخر الآية.

(التّائِئون العابدون) .

وقيل هي حينئذ حَرْف تعريف.

وقيل موصول حَرْفي.

الثاني: أنْ تكون حرف تعريف، وهي نوعان: عَهْديّة وجنْسية، وكلٌّ منهما

ثلاثة أقسام، فالعَهْدِية إما أن يكون مصحوبُهَا معهوداً ذِكرِيًّا، نحو: (كما

أرْسَلْنَا إلى فرعون رسولاً فَعَصى فِرْعَون الرَّسولَ) .

(فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ) .

وضابطُ هذه أن يسدَّ الضمير مسدها مع مصحوبها.

أو معهوداً ذِهنيّا، نحو: (إذ همَا في الغار) .

(إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ) .

أو معهوداً حضوريا، نحو: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ) .

(الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ) .

قال ابن عصفور: وكذا كل واقعة بعد اسم الإشارة، أو أيْ في النداء، أو

إذا الفجائية، أو في اسم الزمن الحاضر، نحو: الآن.

والجنسية إما لاستغراق الأفراد، وهي التي تخلفها " كلّ " حقيقة، نحو:

<<  <  ج: ص:  >  >>