للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الخامس: بمعنى (بدل) ، ذكره ابن الصائغ، وخرج عليه: آلهة إلا الله، أي

بدل الله أو عِوَضه، وبه يخرج عن الإشكال المذكور في الاستثناء وفي الوصف

بإلا من جهة المفهوم.

وغلط ابن مالك فعدَّ من أقسامها، نحو: (إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ) ، وليست منها، بل هي كلمتان: إن الشرطية، ولا النافية.

[فائدة]

قال الرماني في تفسيره: معنى (إلا) اللازم لها الاختصاص بالشيء دون

غيره، فإذا قلت: جاءني القوم إلا زيداً فقد اختصصت زيداً بأنه لم يجىء.

وإذا قلت: ما جاءني القوم إلا زيداً فقد اختصصته بالمجيء، وإذا قلت: ما جاءني زيد إلا راكبا فقد اختصصتَه بهذه الحال دون غيرها من الشي والعَدو ونحوه.

***

[(الآن)]

اسم للزمان الحاضر، وقد تستعمل في غيره مجازًا.

وقال قوم: هي حدّ للزمانين، أي ظرف للماضي، وظرف للمستقبل.

وقد يُتجوّزنها عما قرب من أحدهما.

وقال ابن مالك: لوقت حضر جميعه، كوقت فعل الإنشاء حالَ النطق به.

أبو بعضه، نحو: (الْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا) .

(فمَنْ يَسْتَمِع الآن يَجِد لَة شِهَابا رَصداً) .

قال: وظرفيته غالبة لازمة.

واختلف في (ال) التي فيه، فقيل للتعريف الحضوري، وقيل زائدة لازمة.

***

[(إلى)]

حرف جَرّ، وله معنيان:

أشهرهما انتهاء الغاية زماناً، نحو: (أتِمّوا الصيَام إلى الليل) .

أو مكاناً نحو: (إلى المسجدِ الأقصَا) .

أو غيرهما، نحو: (والأمرُ إليكِ) .

ولم يذكر لها الأكثرون غير هذا المعنى.

<<  <  ج: ص:  >  >>