للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والصحيح أنها مصدرية، أي ولا تؤمنوا أن يؤتى، أي بإيتاء أحد.

السابع: أن تكون للتعليل كـ إذ، قاله بعضهم في قوله: (بل عَجِبوا أنْ

جاءَهم منْذِرٌ منهم) .

(يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَنْ تُؤْمِنُوا) .

والصواب أنها مصدرية وقبلها لام التعليل مقدرة.

الثامن: أن تكون بمعنى لئلا، قاله بعضهم في قوله: (يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا) ، أي لئلا تضِلوا.

والصواب أنها مصدرية، والتقدير كراهة أن تضلوا.

***

(إنَّ) بالكسر والتشديد - على أوجه:

أحدها: التأكيد والتحقيق، وهو الغالب، نحو: (إن اللهَ غَفورٌ رحيم) .

(إنا إليكم لَمرْسلون) .

قال عبد القاهر: والتأكيد بها أقوى من التأكيد باللام.

قال: وأكثر مواقعها بحسب الجواب لسؤال ظاهر أو مقدر إذا

كان للسائل فيه ظن.

الثاني: التعليل، أثبته ابن جني وأهل البيان، ومثّلوه بنحو: (واستَغْفِروا اللهَ

إن اللَهَ غفورٌ رحيم) .

(وَصَلِّ عليهم إن صَلاتَك سكَنٌ لهم) .

(وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي) .

وهو نوع من التأكيد.

الثالث: معنى نعم، أثبته الأكثرون، وخرَّج عليه قوم: (إن هذان

لساحِرَان) .

***

(أنَّ) بالفتح والتشديد - على وجهين:

أحدهما: أن تكون حرف تأكيد.

والأصحّ أنها فرع المكسورة، وأنها موصول حرفِيّ تؤوَّل مع اسمها وخبرها بالمصدر، فإن كان الخبر مشتقاً فالمصدر المؤول به من لفظه، نحو: (لِتَعْلَموا أنَّ اللهَ على كل شيء قَدِير) .، أي قدرته.

وإن كان جامداً قدِّر بالكوْن.

<<  <  ج: ص:  >  >>