للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(تَقْفُ) ، المعنى: لا تقل ما لم تعم من ذمِّ الناس، وشبه ذلك.

واللفظ مشتقّ من قفوته إذا تبعته.

(تَبْذِيراً) : تفريقاً.

ومنه قولهم: بذرت الأرض، أي فرّقت البذر فيها.

أي الحب.

والتبذير في النفقة الإسراف فيها، وتفريقها في غير ما أحل الله.

والإخوة في قوله: (إخوان الشياطين) ، للمشاركة والاجتماع في

الفعل، كقولك: هذا الثوب أخو هذا، أي يشبهه.

ومنه قوله تعالى: (وَمَا نُرِيهِمْ مِنْ آيَةٍ إِلَّا هِيَ أَكْبَرُ مِنْ أُخْتِهَا) .

أي من التي تشبهها وتواخيها.

(تَخْرِقَ الْأَرْضَ) : تقطعها وتبلغ آخرها.

وقيل معناه: لا تقدر أن تشقَّ في جميعها بالمشي.

والمراد بذلك تعليل النهي عن الكبر والخيَلاء.

أي إذا كنت أيها الإنسان لا تقدر على خَرْق الأرض ولا على مطاولة الجبال، فكيف تتكبَّر وتختال في مشيك، وإنما الواجب عليك التواضع

(تَبِيعاً) ، أي طالباً مطالبا.

(تَزَاوَرُ) : أي تميل وتَمُور، ولهذا قيل للكذب لأنه أميل

عن الحق.

(تقْرضهم) : تخلِّفُهم وتجاوزهم، وهو من القرض بمعنى القطع، ومعنى هذا

أن الشمس لا تصيبهم عند طلوعها ولا عند غروبها لئلا يحترقوا بحرِّها، فقيل: إن ذلك كرامة من الله لهم، وخَرْقُ عادة.

وقيل: كان باب الكهف شمالياً يستقبل

بنات نَعْش، فلذلك لا تصيبهم الشمس.

والأول أظهر، لقوله: ذلك مِنْ آياتِ الله.

والإشارة إلى حجب الشمس عنهم إن كان خرق عادة، وإن كان لكون

بابهم إلى الشمال فالإشارة إلى أمرهم بالجملة.

(تحسبهم) ، أي يظنهم من يراهم أيقاظاً.

(تَعْدُ عَيْنَاكَ) ، أي تتجاوز عنهم إلى أبناء الدنيا.

<<  <  ج: ص:  >  >>