للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(رَبْوةٍ ذَاتِ قَرَارٍ ومَعِين) - بضم الراء وفتحها

وكسرها: الأرض المرتفعة.

والقرار المستوي من الأرض، فمعناه أنها بسيطة

يتمكَّن فيها الحرث والغراسة.

وقيل: القرار هنا الثمار والحبوب.

والعين: الماء الجاري، فقيل: إنه مشتقّ من العين، فالميم زائدة ووزْنه مفعول.

واختلف في موضع هذه الرّبْوة، فقيل، بيت القدس، وقيل: بغُوطة دمشق.

وقيل: فلسطين.

(رَءُوفٌ رَحِيمٌ) : من أسمائه - صلى الله عليه وسلم -، مُشْتَقَّان من أسماء الله، وقد اشتق له من اسمه نحو السبعين اسماً، وهذه خصوصية له - صلى الله عليه وسلم -، كالكريم، والخير، والحق

البين، والشا هد، والشهيد، والعظيم، والجبّار، والفاتح، والشكور، وغير ذلك مما يطول ذكرها.

(رَكوبُهم) - بفتح الراء: هو الركوب.

(رَسّ) : معدن، وكل ركيّة لم تُطْوَ فهي رَسّ.

وفي العجائب للكرماني: أنه أعجمي، ومعناه البئر.

(رَدِفَ لكم) : أي تبعكم، واللام زائدة، أو ضُمّن معنى

قَرب، فتعدى باللام.

ومعنى الآية: أنهم استَعْجَلوا العذاب بقولهم: متى هذا الوَعْد، فقيل لهم:

عسى أن يكون قَرب لكم بعض العذاب الذي تستعجلون، وهو قتلهم يوم بَدْر.

(رَمِيم) : بالية متفتّتة.

(راغ إلى آلِهَتِهم) : أي مال إليها، فقال لهم: ألا تَأْكلون! على وجه الاستهزاء بالذين يعبدون تلك الأصنام.

فإن قلت: ما وَجْهُ دخولِ الفاء في آية الصافّات وحذفها من الذاريات؟

فالجواب: إنما أدخلها في الصافّات لأنها لم تتكرر، فقالها للأصنام على جهة

التوقيف على الأكل والنطق والمخاطبة للأصنام، والقصدُ الاستهزاء بعابديها، إذ

<<  <  ج: ص:  >  >>