للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(كَنْزٌ لَهُمَا) : قيل مال عظيم.

وقيل: كان عِلْما في صحف مدفونة.

والأول أظهر.

وضمير التثنية يعود على الغلاَمَيْن.

وذكر الجواليقي وغيره أن لفظ الكنز فارسي.

(كفر عنهم سَيئَاتِهم) : أي غفرها لهم.

قال ابن الجوزي: معناه امْحُ عنّا - بالنبطية.

وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي عمران الجوني في قوله: كفَّر

عنهم سيئاتهم - قال - بالعبرانية: محا عنهم.

(كما تَأكلُ الأنعام) : عبارة عن كثرة أكلهم، أو عن غفلتهم

عن النظر كالبهائم.

(كأيّن مِنْ قَرْيةٍ هي أشدُّ قوةً مِنْ قَرْيتِك) : يعني مكة

وخروجه - صلى الله عليه وسلم - منها وقْتَ الهجرة.

ونَسب الإخراج إلى القرية والمراد أهلها، لأنهم آذوه حتى خرج.

(كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ كَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ) .

أو: (كمن هو خالدٌ في النار) : تقديره: أمثل أهل الجنة المذكورة

قَبْلُ كمن هو خالدٌ في النار، فحذف هذا التقدير المراد به النفي، وإنما حذفه

لدلالة التقدير المتقدم عليه.

(كيف إذا تَوَفَّتْهم الملائكة يضربون) : ضمير الفاعل

للملائكة.

وقيل: إنه الكفَّار، أي يضربون وجوه أنفسهم، وذلك ضعيف، أي

كيف يكون فعل هؤلاء، والعربُ تكتفي بكيف عن ذِكْرِ الفعل معها لكثرة

دورانها في الكلام.

(كفَّ أيْدِي الناسِ عنكم) : أي كفَّ أهْلَ مكة عن قِتَالكم

في الْحُدَيْبِية.

وقيل: كفَّ اليهود وغيرهم عن الإضرار بنسائكم وذرّيتكم حين

خرجتم إلى الحديبية.

(كفَّ أيديهم عنكم وأيديكم عنهم) :

رُوِيَ أنَّ جماعة ً من

<<  <  ج: ص:  >  >>