للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويحتمل أن يريد أنه زيّن السماء الدنيا بالنجوم التي فيها دون التي في

غيرها، على أن القَوْلَ بمواضع الكواكب وفي أي سماء هي لم يَرِدْ في الشريعة.

(لَطيف) : اسم الله تعالى.

قيل معناه رفيق، وقيل: خبير بِخَفِيَّات الأمور.

(لؤلؤ) : كبار الجَوهَر.

(لِمَنْ خافَ مقامَ رَبه جنَّتَان) : مقام ربه: القيام بين يديه

للحساب.

ومنه: (يوم يقُوم النَّاس لرَبِّ العَالَمين) .

وقيل قيام الله عليه بأعماله.

ومنه: (أفَمَنْ هو قائم على كلِّ نَفْس بما كَسبَتْ) .

وقيل لمن خاف مقام ربه، وأبهم المقام، كقولك: خفت جانب فلان.

واختلف هل الجنتان لكل خائف على انفراد، أو لصنْفِ الخائفين، وذلك

مبني على قوله: لمن خاف، هل يراد به واحد أو جماعة.

وقال الزمخشري: إنما قال جنتان، لأنّه خطاب الثَّقَلين، فكأنه قال جنة

للإنسان وجنة للجن.

(لب) : عقل، من قولهم: لب في المكان إذا أقام به.

ومنه: لأولي الألباب.

(ليس له اليوم هاهنا حَمِيم.

ولا طعام إلاَّ من غِسْلين) ، أي ليس له صديق.

وقيل ليس له شراب ولا طعام إلاَّ من غِسْلين، فإنّ

الحميم الماء الحار، والغسلين صديد أهل النار عند ابن عباس.

وقيل شجر يأكله أهل النار.

وقال اللغوِيّون: هو ما يجري من الجراح إذا غسلت، وهو فعلين من

الغسل.

فإن قلت: قد قال في الغاشية: (ليس لهم طَعَام إلا مِن ضَرِيع) ، وهو مناقض لما هنا؟

فالجواب: أن الضريع لقوم والغسلين لقوم، أو يكون أحدهما في حال والآخر

في حال.

<<  <  ج: ص:  >  >>