للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(مَخْذُولاً) ، أي غير منصور.

ومنه: (وإنْ يخذلكم فمَنْ ذَا الذي يَنْصُرُكم من بَعْده) .

(مَلُوما مَحْسوراً) : أي يلومك صديقك على كثرة

عطائك وإضرارك بنفسك، أو يلومك مَنْ يستحق العطاء، لأنك لا تترك ما

تعطيه، أو يلومك سائر الناس على التبذير في العطاء.

والمحسور: من قولهم:

حسره السفَر البعيد فذهب بلحمه وقُوَّته بلا انبعاث ولا نهضة، يعني أن كثرة

العطاء تقطع بك حتى لايبقى بيدك شيء.

وفي هذه الآية إشارة ٌ إلى الرفق في الأمور.

وخيْرُ الأمور أوساطها.

وما كان الرفق في شيء إلا زانه، ولا انتزع من شيء إلا شانه.

(مَنْ قُتِل مظلوماً فقد جعَلْنَا لِوَليِّه سُلْطانا) :

يعني من قتل بغير حق فلوليِّه - وهو ولي المقتول من سائر العصبة وليس النساء من الأولياء - القصاص من القاتل أو العفو عنه.

(مَنْصوراً) :

الضمير للمقتول أو لوليه، ونصره هو بالقصاص.

(مالَ اليتيم) :

كل متموّل، فلا يجوز الأخذ منه، وقد

ورد النهي عن قربه في مواضع من كتابه.

(مسئولاً) :

يحتمل وجهين:

أحدهما: أن يكون من الطلب، أي يُطلب منه الوفاء بالعهد.

والثاني: أن يكون المعنى يُسأل عنه يوم القيامة، هل وفَّى به أم لا.

(مَعَة آلِهَةٌ كما يَقُولون) :

الضمير يعود على كفّار العرب الذين جعلوا مع الله آلهة، فاحتجّ تعالى على وحدانيته بأنه لو كان كما يقولون لابْتَغَوْا سبيلاً إلى التقرّب إليه بعبادته وطاعته، فيكونون من جملة عباده أو لابْتَغوْا سبيلاً إلى إفساد ملكه ومعاندته في قدرته.

ومعلوم أن ذلك كله لم يكن، فلا إله إلا هو.

<<  <  ج: ص:  >  >>