للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ) :

لما رأت الآيات علمت أن الله سيُبَرِّئها فجاءت به من المكان القصي إلى قومها فعاتبوها بهذا الكلام.

(مَهْد) : هو المعروف.

وقيل المهد هنا حِجْرها.

(مُبَاركاً) : من البركة.

وقيل نَفَّاع، وقيل معلم للخير.

واللفظ أعمُّ من ذلك.

(ما تَدْعُون مِنْ دُونِ الله) : أي ما تعبدون.

(مكانا عَلِيًّا) : قال ابن عباس: رفعه الله إلى السماء، وهناك مات.

وفي حديث الإسراء أنه في السماء الرابعة.

وقيل: يعني رفعة النبوءة وتشريف منزلته.

والأول أشهر، ويرجِّحه الحديث.

(مَلِيًّا) ، أي حيناً طويلاً، وعطف اهجرني على محذوف

تقديره: احذر رجمي لك.

(مَأتِيًّا) : وزنه مفعول، فقيل إنه بمعنى فاعل، لأن الوعد هو

الذي يأتي.

وقيل إنه على بابه، لأن الوعد هو الجنة، وهم يأتونها.

(ما نَتَنَزَّلُ إلاَّ بِأمْرِ رَبِّك) :

هذا حكاية قول جبريل حين غاب عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال له: أبطَأتَ عني، وقد اشتقتُك.

فقال: إني أشوق إليك ولكني عَبْدٌ مأمور، إذا بعثت نزلت، وإذا حبست احتبست، فنزلت هذه الآية.

(ما بَيْنَ أيْدِينا وما خَلْفَنا وما بَين ذلك وما كان ربك نَسِيّا) .

هو فعيل من النسيان بمعنى الذهول.

وقيل بمعنى الترك.

ومعنى الآية: له ما قدامنا وما خلْفنا وما نحن فيها من الجهات والأماكن، فليس لنا الانتقال من مكان إلى مكان إلا بأمر الله.

وقيل: ما بين أيدينا الدنيا إلى النفخة الأولى في الصور.

وما خَلْفنا الآخرة، وما بين ذلك ما بين النفختين.

وقيل: ما مضى من أعمارنا، وما بَقي منها، والحال التي نحن فيها، والأول أكثر مناسبة لسبب الآية.

<<  <  ج: ص:  >  >>