للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(وما دعَاء الكافرين إلاَّ في ضَلاَل) :

يحتمل أن يكون من كلام الله تعالى استئنافاً.

(مَعْذِرتهم) : يحتمل أنهم لا يعتذرون.

ويحتمل أنهم يعتذرون، ولكن لا تنفعهم المعذرة.

(ما همْ بِبَالغِيه) :

أي لا يبلغون ما يقتضيه كبرهم من الظهور عليك، أو من نيل النبوءة.

(مَثْوَى المتَكبِّرين) : أي جهنم.

فإن قيل: قياس النظم أن يقول: فبئس مدخل الكافرين، لأنه تقدم قبله:

ادخلوا؟

والجواب أن الدخول المؤقت بالخلود في معنى الثَّوَاء.

(مَنْ قَصَصْنَا عَلَيْكَ) :

هم الذين ذْكر الله في كتابه من الرسل، وقد قدمنا أنهم خمس وعشرون، وجملة الرسل ثلاثمائة وثلاثة عشر، هذا في حديث أبي ذَرّ.

وفي حديث غيره: إن الله بعث ثمانية آلاف رسول.

وفي حديث آخر أربعة آلاف.

(مَنْ أحْسَنُ قولاً مِمَّن دعَا إلى اللهِ) :

يدخل في هذا كلّ من دعا إلى عبادة الله وطاعته على العموم.

وقيل: المراد محمد - صلى الله عليه وسلم -.

وقيل المراد المؤذِّنون.

وهذا بعيد، لأنها مكية، وإنما شُرع الأذان بالمدينة، ولكن المؤذّنون

يدخلون في العموم.

والدعوة من الله على أربعة أوجه: دعوة الضيافة: (وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلَامِ، ودعوة المغفرة: (يَدْعوكمِ ليَغْفِرَ مِنْ ذنوبكم) .

ودعوة الحمد والإجابة: (يوم يدعوكم فتَسْتَجِيبون بحمده) .

ودعوة المحاسبة: (يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ) .

وفيه خمسة أقوال:

<<  <  ج: ص:  >  >>