للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(مُهَيْمِناً) : ابن عباس. قيل: شاهدا.

وقيل مؤتمناً.

(مقيم) : أي دائم حيثما وقع.

(مصَدِّقاً لما بَيْنَ يَديْه) :

يعي التوراة، لأنها قبله، والقرآن مصدّقٌ للتوراة والإنجيل، ومصدقاً عطف على موضع قبله: ْ فيه هدًى ونور، لأنه في موضع الحال.

(مقْتَصِدةٌ) : أي معتدلة، ويراد به مَنْ أسلم منهم، كعبد اللَه بن سلام، وقيل: من لم يعاد الأنبياء المتقدمين.

(منْتَهون) : توقيف يتضمَّن الزَّجْرَ والوعيد، ولذلك قال

عمر: انتهينا، انتهينا.

(مسَمًّى عِنده) : إنما جعله عنده، لأنه استأثر بعلمه.

(مبْلِسون) : أي متحيِّرون ساكتون، قد انقطعت

حجتهم، لأنهم تركوا الاتّعاظ بما ذكّروا به من الشدائد، وفتح عليهم أبواب

الرزق والنعيم، ليشكروا عليها فلم يشكروا، فأخذهم الله.

(مُخْرِج الميِّتِ من الحيِّ) :

معطوف على (فالق) .

وفيه إشارة إلى إخراج الحب اليابس من النبات والشجر.

وقال ابن عباس وغيره: بل ذلك كله إشارةٌ إلى إخراج الإنسان الحي من النطفة الميتة، وإخراج الْنطفة الميتة من الإنسان الحي، وكذلك سائر الحيوان.

فإنَ قلت: ما وَجْة إتيان هذه الآية بلفظ الأمم، بخلاف آل عمران والروم؟

فالجواب لأنَّ بناءها على آية بُنيت على اسم الفاعل، وإن كان خبراً، وهو

قوله تعالى: (إنّ الله فالِق الْحَبِّ والنوَى) ، ثم أعقب ذلك

بقوله: (فَالق الإصباح وجاعل الليل سكنا) ، فلما اكْتَنَفت

الآية اسما فاعلين جِيىءَ فيها باسم الفاعل، ليناسب ذلك، فعطف: (ومُخْرِج) على (فالق) ، إذ هو معطوف على ما عطف عليه، فهو معطوف عليه، ثم جيء

<<  <  ج: ص:  >  >>