للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(مسْتَقَرّ ومستَوْدعَ) :

يعني الولد في صلب الأب، وفي رحم الأم.

وقيل: الاستقرار فوق الأرض والاستيداع تحتها، لكن من كسر

القاف فهو اسم فاعل (ومستودع) اسم مفعول، والتقدير فمستقر ومستودع، ومَن فتحها فهو اسم مكان أو مصدر ومستودع مثله، والتقدير على هذا لكم مستقر ومستودع.

(متَرَاكِبا) : يعني السنبل أو الرمان، لأن بعضه على بعض.

(محَرَّمٌ على أزواجنا) :

إنما ذكر محرم حملا على لفظ ما، وكانوا يقولون في أجنة البَحِيرة والسائبة ما وُلد منها حيّاً فهو للرجال خاصة، ولا يأكل منها النساءُ، وما ولد منها ميّتا اشترك فيه الرجال والنساء.

(مخْتَلِفاً أكلُه) :

في اللون والطعم والرائحة والحجم.

وفي ذلك دليل على أن الخالق مختار مريد.

(مقَرَّبِين) : عطف على معنى " نَعَمْ "، كأنه قال: نعطيكم أجراً ونقربكم.

واختلف في عدد السحرة اختلافاً متبايناً، مِنْ سبعين رجلاً إلى سبعين ألفاً.

وكلّ ذلك لا أصْل له في صحة النقل.

(مُلْقِين) :

في تعبيرهم بهذه الجملة الاسمية إشارة إلى أنهم أهل الإلقاء المتمكنون فيه.

وتأمَّل إلى تعبيرهم عن إلقاء موسى في قولهم:

(إما أنْ تلْقِيَ) - بالفعل، وكيف لا يحقرون أمْرَ موسى وقد كان معهم من أسباب السحر سبعون وِقْراً، فلما رأى موسى ما عندهم أوجس في نفسه خيفه، فأوحى الله إليه لا تخف إنكَ أنْت الأعلى.

وكذلك المؤمن في حال النَّزْع يرى ملك الموت يقبض روحه، ويرى إبليس

يقصد إيمانه فيخاف ويحزن، فينزل الله الملائكة يبشّرونه بقولهم: (لا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون) .

يا محمدي، هذه الآية الشريفة التي أنزلها الله تعالى على نبيك، فلك فيها من

<<  <  ج: ص:  >  >>