للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(معَوِّقِين) ، أي يمنعونْ الناسَ من الجهاد، ويعوقونهم

بأقوالهم وأفعالهم.

ويقال عاقه عن الأمر، وعَوّقه وعَقَاه.

(مُقْمَحُون) : يقال قَمَحَ البعير إذا رفع رأسه، وأقْمَحَه غَيْره

إذا فعل به ذلك.

والمعنى أنهم لما اشتدت الأغلال حتى وصلت إلى أذقانهم اضطرت رؤوسهم

إلى الارتفاع.

وقيل: مُقْمَحون ممنوعون من كلّ خير.

(مظلِمُون) : داخلون في الظلام.

(مدْبِرين) : أى تركوا إبراهيم إعراضاً منهم، وخرجوا

إلى عيدهم.

وقيل: إنه أراد بالسقم الطاعون، وهو داء يُعْدِي، فخافوا منه

وتباعدوا عنه مخافة العدوى.

(مسْتَسْلِمون) : أي معطون بأيد يهم.

(مشْتركون) ، أي في النار.

(مُحْسِنين) : جمع محسن، ووصف به إبراهيم لما ابتلاه

فوجده مجِدًّا في طاعته.

فإن قلت: لم قال في حقه كذلك دون قوله (إنَّا) وقال في غيره إنا

كذلك؟

فالجواب أنه تقدم في قصة إبراهيم نفسها (إنّا كذلك) ، فأغنى عن تكرار (إنا) هنا.

ْ (مدْحَضِين) .

أي مغلوب في القرعة والحجة.

وسبب مقارعته أنه لما ركب السفينة وقفت ولم تَجْرِ، فقالوا: إنما وقفت من حادثٍ حدث، فنَقْتَرع لنرى على مَنْ تخرج القرعة فنطرحه، فاقترعوا، فخرجت القرْعة على يونس، فطرحوه في البحر، فأوحى الله إلى حوت من حيتانه: اذهب فالتقمه، ولئن خدشْتَ له لحماً، أو كسرت له عظماً لأعذّبنك عذاباً لم أعذبْه

<<  <  ج: ص:  >  >>