للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأصله التصدقين، وكذلك قرأ أبيّ بن كعب.

وقرئ بالتخفيف من التصديق، أي صدَّقوا الرسول عليه الصلاة والسلام.

(مهْتَد) : من الاهتداء الذي هو ضد الضلال.

(متكَبِّر) : من أسماء الله، وهو الذي له التكبُّر حقاً.

والمتكبر ضد المتواضع، فلا ينبغي الاتصاف بأوصاف الله، ولذلك يقول الله

تعالى: "الكبرياء ردائي، والعظمة إزاري، فمن نازعني في واحدة منهما أدخلْتُه النار".

(مُهَاجِرَاتٍ) : كل مَنْ هاجر من النساء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -.

أمره الله بعدم ردّ مَنْ هاجر من المؤمنات منهن، وكانت المرأة التي هاجرت

حينئذ أميمة بنت بشر، امرأة حسان بن الدحداحة.

وقيل سُبيعة الأسْلمية، ولما خرجت جاء زوجها، فقال: يا محمد، رُدّها علينا، فإن ذلك في الشرط لنا عليك، فنزلت الآية.

فامتحنها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلم يردها، وأعطى مَهْرَها لزوجها.

وقيل: نزلت في أم كلثوم بنت عقبة بن أبي مُعَيط، هربت من زوجها إلى

المسلمين.

واختلف في الرجال: هل حكمهم في ذلك كالنساء فلا تجوز المهادنة على رد

مَنْ أسلم منهم أو تجوز حتى الآن، على قولين.

والأظهر الجواز، لأنه إنما نسخ ذلك في النساء.

(مُزَّمِّل) : وزنه متفعل، فأصله متزمل ثم سكنت التاء

وأدغمت في الزاي.

وقد قدمنا أنه من أسمائه عليه السلام، ناداه الله به.

قال السهيلي: وفي ندائه به فائدتان:

أحدهما الملاطفة، فإنَ العرب إذا قصدت ملاطفة المخاطب نادوه باسم مشتقّ

من حالته التي هو عليها، كقول النبي - صلى الله عليه وسلم - لعليّ: قُم أبا تراب.

<<  <  ج: ص:  >  >>