للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(عَضل) المرأة، أي منعها من الزواج، ومنه: (فَلَا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ) .

(وَلَا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ) .

قال ابن عباس: هي في أولياء الزوج الذين يمنعون زوجته من

التزوّج بعده، إلا أنَّ قوله: (مَا آتَيْتُمُوهُنَّ) على هذا معناها ما آتاها الرجلُ الذي مات.

وقال ابن عباس أيضاً: هي في الأزواج الذين يمسكون المرأة َ ويسيئون

عِشْرَتها حتى تفْتدي بصداقها، وهو ظاهر اللفظ في قوله: (مَا آتَيْتُمُوهُنَّ) .

ويقَوِّيه قوله: (وعَاشِرُوهنَّ بالمعروف) ، فإن الأظهر فيه أن يكون في الأزواج، وقد يكون في غيرهم، وقيل هي للأولياء.

(عَاقر) :

له معنيان: المرأة العقيم.

واسم فاعل من عقر الحيوان.

(عَزّرْتموهم) :

نصرتموهم، وأعنتموهم.

(عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ) :

اعتداء، استدل المالكية بهذا على سدِّ الذرائع، يعني لا تسبّوا آلهتهم، فيكون ذلك سبباً لأن يسبّوا الله.

(عند الله) : يعني الآيات بيد الله لا بيدي.

(عَتَوْا) : تكبّروا وتجبّروا، وهم الذين لا يقبلون الموعظة.

(عَدَل) يعدل عدلاً: ضد جار، وعدل عن الحق عدولاً، وعدلت فلانا

بفلان سوَّيْت بينهما، ومنه: (ثم الذين كفَروا بربهم يَعْدِلُون) .

ودخَلَتْ (ثم) لتدلَّ على استبعاد أن يعدلوا بربهم بعد وضوح آياته في خلق

السماوات والأرض والظلمات والنور.

وكذلك قوله: (ثم أنْتم تَمْتَرون) ، استبعاد لأن يمتروا فيه بعد وضوح آياته، وبعد ما ثبت أنه أحياهم وأماتهم، وفي ضمن ذلك تعجيب من فِعْلهم، وتوبيخ لهم.

(والذين كفروا) هنا عامّ في كل مشرك، وقد يختصّ بالمجوس بدليل ذِكْر الظلمات والنور، أو بعَبَدة الأصنام، لأنهم المجاورون للنبي - صلى الله عليه وسلم -، وعليهم يقع الرد في أكثر القرآن.

<<  <  ج: ص:  >  >>