للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

لا شريك له ويتفق في تسميته وهي الإسلام لله وحده لا شريك له فالله تعالى لم ينزل نوحيه وإبراهيميه ويعقوبيه وإسحاقيه ويوسفيه وعيسويه ومحمديه بل أنزل الإسلام لله تعالى ليبلغه الجميع لأن أسماء الأديان لا تنسب إلى مبلغيها إنما تنسب إلى منزلها وهو الله قال تعالى {وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ (١٣٠) إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ} ، وواضح هنا وحدة العقيدة ووحدة اللقب ومعناه.

[* هذه مقدمة إيضاحية كان لابد منها *]

* وقد اتجهت في هذا الكتاب وجهة أخرى تختلف عما كتبته سابقاً في كتاب "محمد الرسول في التوراة والإنجيل" وكذلك "القرآن والنصرانية" حيث قد وصلتني رسائل ومؤلفات بعد نشر الكتابين تشير كلها إلى تأويلات وتبريرات بعيدة عن العقل والمنطق ويمكن أن تدخل في الجدل العقيم والذي يعني أن الإنسان قد اعتنق فكرة ما وإنه ليس على استعداد للتنازل عنها هذا إنه على استعداد لأن يطاوع كل شيء ويفلسفه لخدمة هذه الفكرة حتى وإن كان هذا الشيء في الواقع يهدمها ومن أمثلة ذلك تفسير الصلب بالتضحية وتفسير الخروف وسط العرش في رؤيا يوحنا بالفداء وتفسير الصفات البشرية التي ألصقت بالله تعالى بالتواضع!!! وهكذا وقد كنت أضحك عندما وصلتني رسالة تفسر التجسد ومصارعة الله تعالى ليعقوب بأن الله على كل شيء قدير!!! وهل تقبل العقول أن يكون من قدرة الخالق إن يقتله المخلوق!! ؟ ؟

ولكل هذا اتجهت وجهة أخرى. وجهة الأرقام التي لا تقبل الجدل والحقائق العلمية التي لا تناقش والتواريخ التي لا تحتمل

<<  <   >  >>