للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

نُعَيْمُ بْنُ زِيَادٍ أَبُو طَلْحَةَ الأَنْصَارِيُّ، وَيُقَالُ: الأَنْمَارِيُّ، عَنِ النُّعْمَانِ

٢١١ - حدَّثنا عُبيدُ بنُ غَنّامٍ، ثنا أبو بكرِ بنُ أبي شيبةَ، ثنا زيدُ ابنُ الحُبَابِ، عن معاويةَ بنِ صالحٍ، قال: حدثني نُعيمُ بنُ زيادٍ أبو طلحةَ الأَنْماريُّ، قال: سمعتُ النعمانَ بنَ بَشيرٍ على منبرِ حمصٍ يقولُ: قُمْنا مع رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ليلةَ سابعةٍ وعشرين (١) حتى ظننا أنه يفوتُنا الفَلَاحُ، وكنا نَعُدُّه السُّحُورَ (٢) ، فأنتم تقولون: ليلةُ سابعةٍ ليلةُ ⦗١٧١⦘ تسعٍ وعشرين (٣) ، ونحن نقولُ: ليلةُ سابعةٍ ليلةُ سَبْعٍ وعشرين، فأينا أصوبُ؛ نحن أو أنتم؟


[٢١١] أخرجه ابن أبي شيبة (٧٧٧٠) - ومن طريقه الفريابي في "الصيام" (١٥٦) - والإمام أحمد (٤/٢٧٢ رقم ١٨٤٠٢) ، والنسائي في "المجتبى" (٣/٣٠٣) ، وفي "الكبرى" (١٣٠١) - ومن طريقه ابن عبد البر في "التمهيد" (٨/١١٢- ١١٣) - وابن خزيمة (٢٢٠٤) ؛ من طريق زيد بن الحُبَاب، به.
وأخرجه المصنف في "مسند الشاميين" (٢٠٦٣) ، والفريابي في "الصيام" (١٥٥) ، والحاكم في "المستدرك" (١/٦٠٧) ؛ من طريق معاوية بن صالح، به.
(١) كذا وقع لفظ الحديث في الأصل، وفي جميع مصادر التخريج: «قمنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة ثلاث وعشرين إلى ثلث الليل الأول، وقمنا معه ليلة خمس وعشرين إلى نصف الليل، وقمنا معه ليلة سابعة وعشرين ... » إلخ. فإن لم يكن المصنف قصد اختصاره؛ فإن فيه سقطًا كما ترى؛ سببه انتقال البصر. وجاء في بعض المصادر أنه صلى الله عليه وسلم صلى بهم ليلتي أربع وعشرين وست وعشرين، وخفَّف بهم.
(٢) أي: كانوا يُسمُّون السُّحورَ: الفَلَاحَ؛ كما صُرِّحَ به في بعض مصادر تخريج الحديث. قال السِّندي: لأنه يَخْلُصُ به الإنسانُ من تعب الجوع والعطش. وانظر: المنقول عن "حاشية السندي" في "المسند" (الحديث رقم ١٨٤٠٢/ طبعة الرسالة) . ⦗١٧١⦘
(٣) قوله: «ليلة سابعة ليلة تسع وعشرين» كذا في الأصل، وكذا عند الفريابي في "الصيام" (١٥٦) . وفي "مسند الإمام أحمد" و"صحيح ابن خزيمة": «ثلاث وعشرين» بدل «تسع وعشرين» ، ولم ترد عبارة: «فأنتم تقولون ... » إلخ، في مصادر التخريج الأخرى، ولا في "مصنف ابن أبي شيبة"، الذي روى المصنِّفُ- وكذا الفريابيُّ- الحديثَ مِنْ طريقه. والصواب: «ثلاث وعشرين» ؛ قال السندي: لأنها سابعة إذا كان الحساب من آخر الشهر على عادة العرب، ويكون الشهر ناقصًا ولم يعتبروا الكمال لأنه محتمل، أو لأنه أقل من النقصان. والله أعلم. وانظر المنقول عن "حاشية السندي" في "المسند" (الحديث رقم ١٨٤٠٢/طبعة الرسالة) .

<<  <   >  >>