للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

{قَالُوا يا صَالِحُ قد كُنتَ فينَا مَرْجُوّاً} أي كنا نرجو منك لِما كنا نرى منك من دلائل السَّداد ومخايلِ الرشاد أن تكون لنا سيداً ومستشاراً في الأمور وعن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما فاضلاً خيّراً نقدّمك على جميعنا وقيل كنا نرجو أن تدخُلَ في ديننا وتوافقَنا على ما نحنُ عليه

{قَبْلَ هَذَا} الذي باشرتَه من الدعوة إلى التوحيد وتركِ عبادة آلهة أو قبل هذا الوقتِ فكأنهم لم يكونوا إلى الآن على يأس من ذلك ولو بعد الدعوةِ إلى الحق فالآن قد انصرَم عنك رجاؤُنا وقرأ طلحةُ مرجُوءاً بالمد والهمزة

{أَتَنْهَانا أَن نَعْبُد مَا يَعبد آبَاؤنا} أي عبَدوه والعدول إلى صيغة المضارعِ لحكايةِ الحالِ الماضيةِ

{وَإِنَّنَا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونَا إليه} من التوحيد وتركِ عبادةِ الأوثانِ وغيرِ ذلك من الاستغفار والتوبة

{مُرِيبٍ} أي مُوقعٌ في الريبة مِنْ أرابه أي أوقعه في الريبة أي قلقِ النفسِ وانتفاءِ الطمُأنينة أو من أراب إذا كان ذا رِيبةٍ وأيَّهما كان فالإسنادُ مجازيٌّ والتنوينُ فيه وفي شك للتفخيم

<<  <  ج: ص:  >  >>