للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

{وَلِلَّهِ يَسْجُدُ} أي له تعالى وحَدهُ يخضع وينقاد لا لشيء غيرِه استقلالا أو اشتراكا فالقصرُ ينتظم القلبَ والإفراد إلا أن الأنسب بحال المخاطبين قصرُ الإفراد كما يُؤذِن به قوله تعالى وَقَالَ الله لَا تَتَّخِذُواْ إلهين اثنين {ما في السماوات} قاطبة {وَمَا فِى الأرض} كائناً ما كانَ {منْ دَابَّةٍ} بيانٌ لما في الأرض وتقديمُه لقلته ولئلا يقعَ بين المبين والمبين فصلٌ والإفرادُ مع أن المراد الجمل لإفادة وضوحِ شمولِ السجود لكل فرد من الدواب قال الأخفش هو كقولك ما أَتَانِي من رَجُلٍ مثلِه وما أتاني من الرجال مثله {والملائكة} عطف

<<  <  ج: ص:  >  >>