للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

{يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ الله جَمِيعاً} قيلَ هو ظرفٌ لقولِهِ تَعَالى لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ {فَيَحْلِفُونَ لَهُ} أيْ لله تعالى يومئذٍ على أنهُمْ مسلمونَ {كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ} فِي الدُّنيا {وَيَحْسَبُونَ} في الآخرةِ {أَنَّهُمْ} بتلكَ الأيمانِ الفاجرةِ {على شَىْء} من جلبِ منفعةٍ أو دفعِ مضرةٍ كما كانُوا عليهِ في الدُّنيا حيثُ كانوا يدفعونَ بِهَا عنْ أرواحِهم وأموالِهم ويستجرونَ بها فوائدَ دنيويةً {أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الكاذبون} المبالغون في الكذبِ إلى غايةٍ لا مطمَحَ وراءَها حيثُ تجاسرُوا عَلى الكذبِ بينَ يَدي علَاّمِ الغيوبِ وزعمُوا أنَّ أيمانَهُم الفاجرةَ تروجُ الكذبَ لديهِ كَمَا تروجُهُ عن الغافلينَ

<<  <  ج: ص:  >  >>