للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

حَمْرَاءَ هَذَا بِكُلِّ يَوْمٍ صَامَهُ مِنْ رَمَضَانَ سِوَى مَا عَمِلَ مِنَ الْحَسَنَاتِ (أَبُو يعلى) من حَدِيث ابْن مَسْعُود وَفِيه جرير بن أَيُّوب (تعقب) بِأَن الْبَيْهَقِيّ أخرجه فِي الشّعب وَقَالَ رَوَاهُ ابْن خُزَيْمَة فِي كِتَابه من وَجْهَيْن عَن جرير، ثمَّ قَالَ، وَفِي الْقلب من جرير بن أَيُّوب شَيْء، قَالَ الْبَيْهَقِيّ وَجَرِير بن أَيُّوب ضَعِيف عِنْد أهل النَّقْل انْتهى، وَجَاء من حَدِيث أبي شريك الْغِفَارِيّ، أخرجه ابْن النجار (قلت) هُوَ من طَرِيق هياج بن بسطَام وَسَيَأْتِي الْكَلَام فِيهِ فِي الْفَصْل الثَّالِث وَأوردهُ الْمُنْذِرِيّ فِي التَّرْغِيب من حَدِيث ابْن مَسْعُود وَقَالَ عقبَة جرير بن أَيُّوب واه ولوائح الْوَضع ظَاهِرَة على هَذَا الحَدِيث، وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي المطالب الْعَالِيَة بعد أَن ذكر أَن ابْن خُزَيْمَة أخرجه فِي صَحِيحه، وَكَأَنَّهُ تساهل فِيهِ لكَونه من الرغائب وَابْن مَسْعُود لَيْسَ هُوَ الْهُذلِيّ الْمَشْهُور وَإِنَّمَا هُوَ آخر غفاري انْتهى، وَجَاء من حَدِيث ابْن عمر أَن الْجنَّة لتزخرف لِرَمَضَانَ مِنْ رَأْسِ الْحَوْلِ إِلَى الْحول الْمقبل فَإِذا كَانَ أول يَوْم من شهر رَمَضَان هبت ريح من تَحت الْعَرْش فشققت ورق الْجنَّة عَن الْحور الْعين، فَقُلْنَ يَا رب اجْعَل لنا من عِبَادك أَزْوَاجًا تقر أَعينهم بِنَا وتقر أعيينا بهم، أخرجه الدَّارَقُطْنِيّ فِي الْأَفْرَاد وَمن طَرِيقه ابْنُ الْجَوْزِيِّ فِي الْوَاهِيَاتِ، وَفِيهِ الْوَلِيد بن الْوَلِيد الْعَبْسِي، قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ تفرد بِهِ وَهُوَ مُنكر الحَدِيث، (قلت) وَقَالَ الذَّهَبِيّ فِي طَبَقَات الْحفاظ الْوَلِيد بن الْوَلِيد وهاه الدَّارَقُطْنِيّ وَقواهُ أَبُو حَاتِم وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ.

(٢٤) [حَدِيثٌ] إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَيْسَ بِتَارِكٍ أَحَدًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ صَبِيحَةَ أَوَّلِ يَوْمٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ إِلا غَفَرَ لَهُ (خطّ) من حَدِيث أنس، وَفِيه زِيَاد بن مَيْمُون وَعنهُ سَلام الطَّوِيل (تعقب) بِأَن لَهُ طَرِيقا آخر عَن أنس أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب (قلت) وَابْن الْجَوْزِيّ نَفسه أخرج هَذَا فِي الواهيات فناقض وَالله تَعَالَى أعلم.

(٢٥) [حَدِيثٌ] إِنَّ لِلَّهِ تَعَالَى فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ عِنْدَ الإِفْطَارِ أَلْفَ أَلْفِ عَتِيقٍ مِنَ النَّارِ قَالَ (ابْن الْجَوْزِيّ) روينَاهُ عَن الضَّحَّاك عَن ابْن عَبَّاس وَإِسْنَاده لَا يثبت (قلت) هُوَ بعض حَدِيث طَوِيل أخرجه ابْن الْجَوْزِيّ فِي الواهيات.

وَقد قدمنَا الْإِشَارَة إِلَيْهِ فِي ثَالِث أَحَادِيث الْفَصْل الأول من هَذَا الْكتاب وَرَأَيْت بِخَط الْعَلامَة الشهَاب الأبوصيري على هَامِش نُسْخَة من الموضوعات هَذَا الحَدِيث أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب وَفِي سَنَده ناشب بن عَمْرو وَذكر فِي ناشب عَن البُخَارِيّ وَالدَّارَقُطْنِيّ مَا مر فِي الْفَصْل الثَّالِث من كتاب الصَّلَاة وَالله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>