للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الطَّبَرَانِيّ من حَدِيث مهَاجر بن قنفذ (قلت) هُوَ من طَرِيق الْمِقْدَام بن دَاوُد، قَالَ النَّسَائِيّ فِي الكنى لَيْسَ بِثِقَة وَالله أعلم.

(١٦) [حَدِيثُ] أَنَسٍ نَهَى رَسُولُ الله أَنْ تُسَمَّى الطَّرِيقُ السِّكَّةَ (عق) وَفِيه أَحْمد بن دَاوُد ابْن أُخْت عبد الرَّزَّاق (تعقب) بِأَن عبد الرَّزَّاق روى فِي المُصَنّف عَن معمر عَن لَيْث بن أبي سليم أَن عمر بن الْخطاب قَالَ لَا تسمو الطَّرِيق السِّكَّة فَهَذَا شَاهد للْحَدِيث.

(١٧) [حَدِيثٌ] لَمَّا أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَخْلُقَ الْخَيْلَ قَالَ لِرِيحِ الْجَنُوبِ إِنِّي خَالِقٌ مِنْكِ خَلْقًا أَجْعَلُهُ عِزًّا لأَوْلِيَائِي وَمَذَلَّةً عَلَى أَعْدَائِي وَجَمَالا لأَهْلِ طَاعَتِي، فَقَالَتِ الرِّيحُ اخْلُقْ فَقَبَضَ مِنْهَا قَبْضَةً فَخَلَقَ فَرَسًا فَقَالَ خَلَقْتُكَ عَرَبِيًّا وَجَعَلْتُ الْخَيْرَ مَعْقُودًا بِنَاصِيَتِكَ وَالْغَنَائِمَ مُخْتَارَةً عَلَى ظَهْرِكَ وَجَعَلْتُكَ تَطِيرُ بِلا جَنَاحٍ، فَأَنْتَ لِلطَّلَبِ، وَأَنْتَ لِلْهَرَبِ وَسَأَجْعَلُ عَلَى ظَهْرِكَ رِجَالا يُسَبِّحُونِّي وَيَحْمَدُونِّي وَيُهَلِّلُونِّي وَيُكَبِّرُونِّي فَلَمَّا سَمِعَتِ الْمَلائِكَةُ الصِّفَةَ وَخَلْقَ الْفَرَسِ قَالَتِ الْمَلائِكَةِ يَا رَبِّ نَحْنُ مَلائِكَتُكَ نُسَبِّحُكَ وَنُهَلِّلُكَ فَمَاذَا لَنَا فَخَلَقَ اللَّهُ لَهَا خَيْلا بُلْقًا أَعْنَاقُهَا كَأَعْنَاقِ الْبُخْتِ يَمُدُّ بِهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ أَنْبِيَائِهِ وَرُسُلِهِ وَأَرْسَلَ الْفَرَسَ فِي الأَرْضِ فَلَمَّا اسْتَوَتْ قَدَمَاهُ عَلَى الأَرْضِ، مَسَحَ الرَّحْمَنُ بِيَدِهِ عَلَى عُرْفِ ظَهْرِهِ، قَالَ أَذِلَّ بصهيلك الْمُشْركين أملأ مِنْهُ آذَانَهُمْ وَأَذِلَّ بِهِ أَعْنَاقَهُمْ وَأَرْعِبْ بِهِ قُلُوبَهُمْ، فَلَمَّا عَرَضَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَى آدَمَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَا خَلَقَ، قَالَ لَهُ اخْتَرْ مِنْ خَلْقِي مَا شِئْتَ فَاخْتَارَ الْفَرَسَ، فَقِيلَ لَهُ اخْتَرْتَ عِزَّكَ وَعِزَّ وَلَدِكَ خَالِدًا مَا خُلِّدُوا، وَبَاقِيًا مَا بَقُوا، تُلَقِّحُ وَتُنْتِجُ مِنْهُ أَوْلادًا أَبَدَ الآبِدِينَ وَدَهْرَ الدَّاهِرِينَ بَرَكَتِي عَلَيْكَ وَعَلَيْهِمْ مَا خَلَقْتُ خَلْقًا أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْكَ (حا) من حَدِيث عَليّ وَفِيه الْحسن بن زيد ضَعِيف يروي عَن أَبِيه معضلات ومناكير (تعقب) بِأَن الْحسن ابْن زيد وَهُوَ وَالِد السيدة نفيسة ذكره ابْن حبَان فِي الثِّقَات (قلت) فِي السَّنَد مُحَمَّد بن أَشْرَس وَبِه أعل الذَّهَبِيّ الحَدِيث فِي تلخيصه وَالله أعلم وَله شَاهد عَن ابْن عَبَّاس مَوْقُوفا أخرجه أَبُو الشَّيْخ فِي العظمة وَعَن وهب بن مُنَبّه نَحوه أخرجه أَبُو الشَّيْخ وَابْن أبي حَاتِم.

(١٨) [حَدِيثٌ] مَنْ كَبَّرَ تَكْبِيرَةً فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَانَتْ صَخْرَةً فِي مِيزَانِهِ أَثْقَلَ مِنَ السَّمَوَاتِ السَّبْعِ وَمَا فِيهِنَّ وَمَا تَحْتَهُنَّ وَأَعْطَاهُ اللَّهُ بِهَا رِضْوَانَهُ الأَكْبَرَ وَجَمَعَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ مُحَمَّدٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَالْمُرْسَلِينَ فِي دَارِ الْجَلالِ يَنْظُرُ إِلَى اللَّهِ بُكْرَةً وَعَشِيًّا (حب) مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ وَفِيهِ

<<  <  ج: ص:  >  >>