للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(١١) [حَدِيثٌ] قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: أَبْتَلِي عَبْدِي الْمُؤْمِنَ بِالْبَلاءِ فَإِنْ لَمْ يَشْكُنِي إِلَى عُوَّادِهِ أَبْدَلْتُهُ لَحْمًا خَيْرًا مِنْ لَحْمِهِ وَدَمًا خَيْرًا وَأَطْيَبَ مِنْ دَمِهِ فَإِنْ أَطْلَقْتُهُ مِنْ أَسْرِي أَمَرْتُهُ فَاسْتَأْنَفَ الْعَمَلَ (يخ) من حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَلَا يَصح فِيهِ عبد الله بن أبي سعيد المَقْبُري مَتْرُوك (تعقب) بِأَن لَهُ طَرِيقين آخَرين عَن أبي هُرَيْرَة أَحدهمَا أخرجه الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك وَصَححهُ على شَرط الشَّيْخَيْنِ، وَأقرهُ الذَّهَبِيّ فِي تلخيصه وَأخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب وَصَححهُ أَيْضا وَقَالَ: زعم بعض الْحفاظ أَن مُسلما أخرجه فِي صَحِيحه، وَقد نظرت فِي كتاب مُسلم فَلم أَجِدهُ وَلَا ذكره أَبُو مَسْعُود الدِّمَشْقِي فِي أَطْرَافه انْتهى، وَقد أَشَارَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي إتحاف المهرة إِلَى أَنه فِي صَحِيح مُسلم وَأَنه مِمَّا استدرك عَلَيْهِ أَي لِأَنَّهُ فِي رِوَايَته من طَرِيق أبي بكر الحنقي عَن عَاصِم بن مُحَمَّد بن زيد عَن سعيد بن أبي سعيد المَقْبُري وَقد رَوَاهُ معَاذ بن معَاذ عَن عَاصِم عَن عبد الله بن أبي سعيد عَن أَبِيه فَكَأَنَّهُ فِي صَحِيح مُسلم فِي غير الرِّوَايَة الْمَشْهُورَة وَالثَّانِي أخرجه القَاضِي أَبُو الْحسن بن صَخْر فِي عوالي مَالك فَحَدِيث يُصَحِّحهُ الْحَاكِم وَالْبَيْهَقِيّ وينسبه بعض الْحفاظ إِلَى صَحِيح مُسلم لَا يَلِيق أَن يذكر فِي الموضوعات وَلَا يتتبع كَلَام النقاد فِيهِ، ثمَّ للْحَدِيث شَوَاهِد من حَدِيث أبي سعيد الْخُدْرِيّ، أخرجه ابْن عبد الْبر فِي التَّمْهِيد من طَرِيق عباد بن كثير الثَّقَفِيّ وَقَالَ كَانَ فَاضلا عابدا وَلَيْسَ بِالْقَوِيّ وَمن مُرْسل عَطاء أخرجه مَالك فِي الْمُوَطَّإِ.

(١٢) [حَدِيثُ] الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ: قَالَ لِي جدي رَسُول الله: يَا بُنَيَّ عَلَيْكَ بِالْقَنَاعَةِ تَكُنْ مِنْ أَغْنَى النَّاسِ، وَأَدِّ الْفَرَائِضَ تَكُنْ مِنْ أَعْبَدِ النَّاسِ، يَا بُنَيَّ إِنَّ فِي الْجَنَّةِ شَجَرَةً يُقَالُ لَهَا شَجْرَةُ الْبَلْوَى يُؤْتَى بِأَهْلِ الْبَلاءِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَلا يُنْصَبُ لَهُمْ مِيزَانٌ وَلا يُنْشَرُ لَهُمْ دِيوَانٌ، يُصَبُّ لَهُمُ الأَجْرُ صبا، وَقَرَأَ رَسُول الله {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَاب} (خطّ) وَفِيه الْأَصْبَغ بن نباتة، وَسعد بن طريف والكديمي (تعقب) بِأَن لَهُ شَوَاهِد من حَدِيث أنس أخرجه ابْن مرْدَوَيْه فِي تَفْسِيره والأصبهاني فِي ترغيبه وَمن حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِير وَمن حَدِيث عمر أَخْرَجَهُ ابْنُ النَّجَّارِ فِي تَارِيخِهِ.

(١٣) [حَدِيثٌ] يَوَدُّ أَهْلُ الْعَافِيَةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنَّ جُلُودَهُمْ قُرِضَتْ بِالْمَقَارِضِ مِمَّا يَرَوْنَ مِنْ ثَوَابِ أَهْلِ الْبَلاءِ (طب) من حَدِيث جَابر بن عبد الله وَلَا يَصح فِيهِ عبد الرَّحْمَن

<<  <  ج: ص:  >  >>