للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

لَهُ شَاهدا من حَدِيث الضَّحَّاك بن زمل الْجُهَنِيّ أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَالْبَيْهَقِيّ فِي الدَّلَائِل وَأوردهُ السُّهيْلي فِي الرَّوْض الْأنف وَقَالَ فِي الحَدِيث وَإِن كَانَ ضَعِيفا فقد روى عَن ابْن عَبَّاس مَوْقُوفا من طرق صِحَاح قَالَ وَصحح أَبُو جَعْفَر الطَّبَرِيّ هَذَا الأَصْل وعضده بآثار.

(١٣) [حَدِيثُ] سُوَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ رَسُولُ الله حَوْضِي أَشْرَبُ مِنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمَنِ اتَّبَعَنِي مِنَ الأَنْبِيَاءِ، وَيَبْعَثُ اللَّهُ نَاقَةَ ثَمُودَ لِصَالِحٍ فَيَحْتَلِبُهَا وَيَشْرَبُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ حَتَّى يُوَافِيَ الْمَوْقِفَ وَلَهَا رُغَاءٌ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَأَنْتَ يَوْمَئِذٍ عَلَى الْعَضْبَاءِ، قَالَ لَا، ابْنَتِي فَاطِمَةُ عَلَى الْعَضْبَاءِ وَأُحْشَرُ أَنَا عَلَى الْبُرَاقِ وَاخْتُصَّ بِهِ دُونَ الأَنْبِيَاءِ، ثُمَّ نَظَرَ إِلَى بِلالٍ فَقَالَ يُحْشَرُ هَذَا عَلَى نَاقَةٍ مِنْ نُوقِ الْجَنَّةِ فَيَتَقَدَّمُنَا بِالأَذَانِ مَحْضًا فَإِذَا قَالَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ قَالَ الأَنْبِيَاءُ مِثْلَهَا وَنَحْنُ نشْهد أَن لَا إِلَه إِلَّا اللَّهُ، فَإِذَا قَالَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ قَالَتِ الْخَلائِقُ نَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ فَمِنْ مَقْبُولٍ مِنْهُ وَمَرْدُودٍ عَلَيْهِ فَيَتَلَقَّى بِحُلَّةٍ مِنْ حُلَلِ الْجَنَّةِ، وَأَوَّلُ مَنْ يُكْسَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ حُلَلِ الْجَنَّةِ بَعْدَ الأَنْبِيَاءِ الشُّهَدَاءِ وَصَالِحِ الْمُؤَذِّنِينَ (عق) من طَرِيق عبد الْكَرِيم بن كيسَان (تُعُقِّبَ) بِأَنَّ لَهُ طَرِيقًا آخَرَ رَوَاهُ ابْن عَسَاكِر من حَدِيث كثير بن مرّة (قلت) زَاد الذَّهَبِيّ فِي تَلْخِيص الموضوعات فِي إعلال الحَدِيث فَقَالَ وَهَذَا مُنْقَطع وسُويد بن عُمَيْر لَا يدرى من هُوَ انْتهى (وَأَقُول) سُوَيْد بن عُمَيْر ذكره الْحَافِظ ابْن حجر فِي الْإِصَابَة إِلَّا أَنه سمى أَبَاهُ عَامِرًا، فَقَالَ استدركه ابْن فتحون وَأخرج من طَرِيق البارودي، ثمَّ من رِوَايَة عبد الْعَزِيز بن كيسَان عَن سُوَيْد بن عَامر.

قَالَ رَسُول الله حَوْضِي أَشْرَبُ مِنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، الحَدِيث وَقد ذكر ابْن عبد الْبر سُوَيْد بن عَامر فِي الصَّحَابَة فَإِن يكن هُوَ هَذَا فقد بَينا فِي الْقسم الْأَخير أَنه لَا صُحْبَة لَهُ وَأَن حَدِيثه مُرْسل وَذكر ابْن أبي خَيْثَمَة سُوَيْد بن عَامر الْأنْصَارِيّ وَقَالَ لَا أَدْرِي هُوَ وَالِد عقبَة بن عَامر أم لَا انْتهى كَلَام الْإِصَابَة، وَكثير بن مرّة ذكره الْحَافِظ ابْن حجر فِي الْإِصَابَة، فَقَالَ لَهُ أَدْرَاك وَذكره بَعضهم فِي الصَّحَابَة وَذكره الْأَكْثَرُونَ فِي التَّابِعين انْتهى وَالله أعلم.

(١٤) [حَدِيثٌ] يَبْعَثُ اللَّهُ الأَنْبِيَاءَ عَلَى الدَّوَابِّ، وَيَبْعَثُ صَالِحًا عَلَى نَاقَتِهِ كَيْمَا يُوَافِي بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَصْحَابِهِ الْمَحْشَرَ، وَيَبْعَثُ ابْنَيْ فَاطِمَةَ الْحَسَن وَالْحُسَيْنَ عَلَى نَاقَتَيْنِ وَعَلِيَّ بن

<<  <  ج: ص:  >  >>