للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٤١٠٢٦- عن محمود بن لبيد أخى بنى عبد الأشهل قال: لما قدم أبو الحيسر أنس بن رافع مكة ومعه فتية من بنى عبد الأشهل فيهم معاذ بن إياس ابن معاذ يلتمسون الحلف من قريش على قومهم من الخزرج سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بهم فأتاهم فجلس إليهم فقال لهم هل لكم إلى خير مما جئتم به فقالوا وما ذاك قال أنا رسول الله بعثنى الله إلى العباد أدعوهم إلى الله أن يعبدوا الله ولا يشركوا به شيئا ونزل على الكتاب ثم ذكر الإسلام وتلا عليهم القرآن فقال إياس بن معاذ هذا والله خير مما جئتم له فأخذ أبو الحيسر أنس بن رافع حفنة من البطحاء وضرب بها وجه إياس بن معاذ وقال دعنا منك فلعمرى لقد جئنا لغير هذا فصمت إياس وقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وانصرفوا إلى المدينة فكانت وقعة بعاث بين الأوس والخزرج ثم لم يلبث إياس بن معاذ أن هلك قال محمود بن لبيد فأخبرنى من حضره من قومه عند موته أنهم لم يزالوا يسمعونه يهلل الله ويكبره ويسبحه حتى مات فما