للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[م ٢٤] أنه قال: «ما من عبد يدعو اللهَ بدعوةٍ ليس فيها إثمٌ ولا قطيعةُ رحِمٍ إلا أعطاه الله بها إحدى خصالٍ ثلاث: إما أن يُعَجِّل له دعوتَه، وإما أن يدَّخِر له من الخير مثلَها، وإمَّا أن يصرفَ عنه من السوءِ مثلَها»، قالوا: يا رسول الله إذًا نُكْثِر؟ قال: «الله أكثر» (١).

وقد قال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -: «إني لا أحمِلُ همَّ الإجابة، وإنما أحمل همَّ الدعاء، فإذا أُلْهِمْتُ الدُّعاءَ فإنَّ الإجابة معه» (٢).

وفي «الصحيحين» (٣) عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «ينزِل ربُّنا كلَّ ليلةٍ إلى


(١) أخرجه أحمد (١١١٣٣)، وابن أبي شيبة: (٦/ ٢٢)، والبخاري في «الأدب المفرد» (٧١٠)، والبزار (٣١٤٣، ٣١٤٤ - الكشف)، وأبو يعلى (١٠١٥)، والحاكم: (١/ ٤٩٣)، والبيهقي في «الشعب» (١٠٨٩، ١٠٩٠)، وغيرهم من حديث أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه -. قال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد إلا أن الشيخين لم يخرجا عن علي بن علي الرفاعي». وقال الهيثمي في «مجمع الزوائد»: (١٠/ ١٤٨): رجال أحمد وأبي يعلى وأحد إسنادي البزار رجال الصحيح غير علي بن علي الرفاعي وهو ثقة.
وله شاهد من حديث عبادة بن الصامت - رضي الله عنه - أخرجه الترمذي (٣٥٧٣) وقال: حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه. ومن حديث جابر - رضي الله عنه - أخرجه الترمذي (٣٣٨١).
(٢) لم أجده، وذكره المصنف في «الاقتضاء»: (٢/ ٢٢٩)، و «الفتاوى»: (٨/ ١٩٣)، وذكره تلميذه ابن القيم في غير موضع من كتبه.
(٣) البخاري (١١٤٥)، ومسلم (٧٥٨) من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -.