للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[باب ما جاء في الكذب على الله أو على رسوله]

" ٤٥ " باب ما جاء في الكذب على الله أو على رسوله وقول الله تعالى: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا} الآية: [العنكبوت: ٦٨] .

وقوله تعالى: {وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ} الآية: [الزمر: ٦٠] .

٩٠ - وفي الصحيح عن أنس رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال: «إن كذبا علي ليس ككذب على غيري: من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار» .

٩١ - ولمسلم عن سمرة بن جندب - رضي الله عنه - مرفوعا «مَنْ حَدَّثَ عني بحديث يرى أنه كذب فهو أحد الكذابين» .

ــ

(٩٠) رواه مسلم المقدمة ١ / ١٠ رقم ٢ بلفظ من تعمد علي الكذب فليتبوأ مقعده من النار.

أما لفظ المصنف فرواه البخاري الجنائز ٣ / ١٦٠ رقم ١٢٩١ ومسلم المقدمة ١ / ١٠ رقم ٤ من حديث المغيرة بن شعبة.

ولا يلزم من إثبات الوعيد المذكور على الكذب عليه أن يكون الكذب على غيره مباحا بل يستدل على تحريم الكذب على غيره بدليل آخر.

والفرق بينهما أن الكذب عليه توعد فاعله بجعل النار له مسكنا، بخلاف الكذب على غيره.

(٩١) رواه مسلم في المقدمة ١ / ٩ وجاء في صحيح مسلم الكاذبين أي على الجمع قال النووي ١ / ٦٥ وأما فقه الحديث فظاهر ففيه تغليظ الكذب والتعرض له وأن من غلب على ظنه كذب ما يرويه، فرواه كان كاذبا وكيف لا يكون كاذبا وهو مخبر بما لم يكن.

<<  <   >  >>