للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٩٤ - ولهما من حديث أبي بكر - رضي الله عنه - «ألا وقول الزور ألا وشهادة الزور " فما زال يكررها حتى قلنا، ليته سكت» .

ــ

(٩٤) رواه البخاري في الشهادات ٥ / ٢٦١ رقم ٢٦٥٤ ومسلم الإيمان ١ / ٩١ رقم ٨٧ من حديث طويل فيه «ألا أنبئكم بأكبر الكبائر» . . . الحديث.

أصل الزور: تحسين الشيء ووصفه بخلاف الحقيقة حتى يخيل لمن سمعه أنه خلاف ما هو به.

وفي الاصطلاح مدح من لا يشهد شيئا من الباطل.

ويشعر التكرير تأكيد تحريمه وعظم قبحه وسبب الاهتمام بذلك كون قول الزور أو شهادة الزور أسهل وقوعا على الناس والتهاون بها أكثر فإن الإشراك ينبوعه قلب المسلم، والعقوق يصرف عنه الطبع وأما الزور فالحوامل عليه كثيرة كالعداوة والحسد وغيرهما فاحتيج إلى الاهتمام بتعظيمه وليس ذلك لعظمها بالنسبة إلى ما ذكر معها من الإشراك قطعا بل لكون مفسدة الزور متعدية إلى غير الشاهد بخلاف الشرك فإن مفسدته قاصرة غالبا.

<<  <   >  >>