للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَقَالَ لِي: اشْتَرَى عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ دَارَ السِّجْنِ مِنْ مَالِكٍ، أَوْ مِنْ غَيْرِ مَالِكٍ؟ فَلَمَّا عَلِمْتُ أَنَّ الْحُجَّةَ قَدْ لَزِمَتْنِي قُمْتُ

مَذْهَبُ الشَّافِعِيِّ فِي أَهْلِ الْكَلامِ وَسَائِرِ أَهْلِ الأَهْوَاءِ

أنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ، ثنا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى الْمِصْرِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ، يَقُولُ: «لأَنْ يُبْتَلَى الْعَبْدُ بِكُلِّ مَا نَهَى اللَّهُ عَنْهُ سِوَى الشِّرْكِ، خَيْرٌ لَهُ مِنَ الْكَلامِ، وَلَقَدِ اطَّلَعْتُ مِنْ أَصْحَابِ الْكَلامِ عَلَى شَيْءٍ، مَا ظَنَنْتُ أَنَّ مُسْلِمًا يَقُولُ ذَلِكَ»

أنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ، وَثنا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى مَرَّةً أُخْرَى، فَقَالَ: قَالَ لِيَ الشَّافِعِيُّ: «يَعْلَمُ اللَّهُ يَا أَبَا مُوسَى، لَقَدِ اطَّلَعْتُ مِنْ أَصْحَابِ الْكَلامِ عَلَى شَيْءٍ لَمْ أَظُنَّهُ يَكُونُ، وَلأَنْ يُبْتَلَى الْمَرْءُ بِكُلِّ ذَنْبٍ نَهَى اللَّهُ عَنْهُ، مَا عَدَا الشِّرْكَ بَهُ، خَيْرٌ لَهُ مِنَ الْكَلامِ»

<<  <   >  >>