للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الشَّافِعِيُّ الْخُرُوجَ إِلَى مَكَّةَ، فَأَسْلَمَ إِلَى قَصَّارٍ ثِيَابًا بَغْدَادِيَّةً مُرْتَفِعَةً، فَوَقَعَ الْحَرِيقُ، فَاحْتَرَقَ دُكَّانُ الْقَصَّارِ وَالثِّيَابِ، فَجَاءَ الْقَصَّارُ وَمَعَهُ قَوْمٌ يَتَحَمَّلُ بِهِمْ عَلَى الشَّافِعِيِّ فِي تَأْخِيرِهِ، لِيدْفَعَ قِيمَةَ الثِّيَابِ» .

فَقَالَ لَهُ الشَّافِعِيُّ: قَدِ اخْتَلَفَ أَهْلُ الْعِلْمِ فِي تَضْمِينِ الْقَصَّارِ، وَلَمْ أَتَبَيَّنْ أَنَّ الضَّمَانَ يَجِبُ، فَلَسْتُ أُضَمِّنُكَ شَيْئًا "

أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي الْبُسْتِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي الْحَارِثُ بْنُ سُرَيْجٍ: " دَخَلْتُ مَعَ الشَّافِعِيِّ عَلَى خَادِمٍ لِلرَّشِيِدِ، وَهُوَ فِي بَيْتٍ قَدْ فُرِشَ بِالدِّيبَاجِ، فَلَمَّا وَضَعَ الشَّافِعِيُّ رِجْلَهُ عَلَى الْعَتَبَةِ أَبْصَرَهُ، فَرَجَعَ وَلَمْ يَدْخُلْ، فَقَالَ لَهُ الْخَادِمُ: ادْخُلْ، فَقَالَ: لا يَحِلُّ افْتِرَاشُ هَذَا ".

<<  <   >  >>