للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن علي قال: حَدَّثَنَا أَبُو الطاهر قَالَ: حَدَّثَنَا ابن وهب قال: قَالَ لي ابن لهيعة: أنا قضيت باليمين مع الشاهد.

قَالَ القاضي: وابن لهيعة من أهل الحديث والفقه تغير وذهبت كتبه وساء حفظه ولقن ما ليس من حديثه.

توفي أَبُو لهيعة يوم الأحد في النصف من شهر ربيع الأول سنة أربع وتسعين ومائة.

وهو عَبْد اللهِ بْن لهيعة بْن عقبة الحضرمي، يكنى أبا عَبْد الرحمن.

وقد ولى موسى بْن علي بْن رباح اللخمي الإمرة والنظر في الحقوق فأَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الرحمن الصيرفي عمن أخبره أن موسى بْن علي لما ولي لم يتحاكموا إليه تمنى الناس أن يرى أحدهم بغير ظالم أو بغير طالب بغير حق فتناصفوا بينهم.

وحَدَّثَنِي أَبُو إبراهيم الرهوي قال: سمعت يحيى بْن عَبْد اللهِ بْن بكير يقول: رأيت موسى بْن علي يخطب على منبر مصر، فإذا خطب قَالَ: شيخ من مشايخنا ما تقول النائحة ?

وولي إسماعيل بْن اليسع الكوفي وعزل في سنة سبع وستين ومائة.

وكان محموداً عند أهل البلد إِلَّا أنه كان يذهب مذهب أبي حنيفة. ولم يكن أهل البلد يعرفون ذاك.

وكان سبب عزله فيما زعم عَبْد اللهِ بْن عَبْد الحكم: أن الليث بْن سعد كتب فِيْهِ إِلَى أمير المؤمنين: يا أمير المؤمنين إنك بليتنا برجل يكبد سنة رسول الله بين أظهرنا مع أنا ما علمنا في الدينار والدرهم إِلَّا خيراً.

فكتب بعزله ورد غوث بْن سليمان على القضاء فلم يزل حتى توفي في جمادي الآخرة سنة ثمان وستين ومائة.

<<  <  ج: ص:  >  >>