للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

داود المهري يقول: المفضل بْن فضالة ولي قضاءنا مرتين.

وقَالَ سليمان بْن داود: أَخْبَرَنَا إدريس بْن يحيى وابن بكير قالا: سأل الله المفضل بْن فضالة أن يذهب عنه الأمل فبقي كأنه لحم موضوع أو شبيه بذا. قَالَ: فقيل له: أي شيء عملت؛ سل الله أن يقيلك، فسأل الله عز وجل فأقاله.

قَالَ ابن بكير: فرأيته وأَخْبَرَنِي من رآه بعد ما أسن يخرج إِلَى الحيرة يغرس الفسيل أو النوى ويرجو أن يأكل من ثمرها.

وقَالَ أَحْمَد بْن سعيد الهمداني: لم يرو ابن وهب عَن مفضل بْن فضالة كان منه إِلَى ابن وهب شيء وهو على القضاء.

بلغني عَن الحارث بْن مسكين أنه قال: كان المفضل بْن فضالة ربما ركب بنفسه حتى ينظر إليه، وكان ثم قسام يقسم للناس وكان قد جعل للقسام لكل مائة دينار دينارين، فما نقص من المائة فبحساب ما نقص وما زاد على المائة إِلَى ثلاثين ألفاً. وما كان من شيء فليس له إِلَّا دينارين فشكا القسام إليه وقال: لا يكفيني فقال: ما أصنع قل إن شئت زدتك مما يجري علي من أرزاقي، قَالَ الحارث: فزاده مما يجري عليه من أرزاقه.

قَالَ الحارث بْن مسكين: رأيت المفضل بْن فضالة إِذَا صلى الجمعة جلس إِلَى صلاة العصر في المسجد فإذا صلى العصر خلا في ناحية المسجد وحده فلا يزال يدعو حتى تغرب الشمس.

ثم ولي مُحَمَّد بْن مسروق الكندي من أهل الكوفة، قالوا: ولم يكن بالمحمود في ولايته وكان فِيْهِ تجبر وعتو، فلم يزل على القضاء إِلَى سنة أربع وثمانين ومائة ثم خرج إِلَى العراق فاستخلف إسحاق بْن الفرات فلم يزل على القضاء إِلَى جعفر سنة أربع وثمانين ومائة، ثم عزل. وقد حدث مُحَمَّد بْن مسروق الكندي وعنده أحاديث فيها نكير.

<<  <  ج: ص:  >  >>