للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أصب لأخيك يربوعاً ... وضبا واترك اللعبا

وقام إليه ساقينا ... بكأس ينظم الحببا

معتقة مروقة ... تسلى هم من شربا

فأمسكها براحته ... فلما شمها قطبا

وإلا لا تسلسلها ... وقَالَ: أصب لنا حلبا

وأمسك أنفه عنها ... وقام مولياً هربا

يريد الشيح والقيصو ... م كي يستوجب السبا

وقد أبصرته زمناً ... يحب الظرف والأدبا

فصار تشبهاً بالقو ... م جلفاً جافياً خشبا

إذا ذكر الثريد بكا ... وأبدا الشوق والطربا

وليس ضميره في القلـ ... ب إِلَّا التين والعنبا

يروح بنسبة المولى ... وشيخ تدعى العربا

فلا هَذَا ولا هَذَا ... ك يدركه إِذَا طلبا

أيرغب عَن بني كسرى ... وما عَن مثلهم رغبا

جحدت أباك نسبته ... وترجو أن تفيد أبا

أَخْبَرَنِي أَبُو السهل الرازي أَحْمَد بْن مُحَمَّد القاضي قال: حَدَّثَنَا علي بن الجعد قال: سمعت أبا يوسف يقول: قَالَ لي يحيى بْن خالد: كل شيء تحسن غير مجالسة الملوك فإنه لا علم لك بأيام الناس، قَالَ: فجلست في البيت شهراً ونظرت في أيام الناس فحفظت أمراً عظيماً، ثم أتيت يحيى بن خالد فتذاكرنا فَقَالَ لي: كأنك لا تحسن شيئاً إِلَّا هَذَا أكنت تستره ?.

<<  <  ج: ص:  >  >>