للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وحَيْثُ وضعتها، فمهما كان من ذلك من حق أمضيته لك، وما كان من غير حق ألزمناكه في صلب مالك؛ فقال: أصلحك الله! أمر كفاك الله مئونته، وحمله غيرك، فلا عليك أن لا تدخل فيه؛ فقال: إني والله لما كف الله عني من أموركم أحب إلي مما نشر علي منها، ولو سكت هَذَا وأصحابه، ما دخلت عليك، ولا على أصحابك في شيء مما في أيديكم، ولكنه إِذَا جاء مثل هَذَا يذكر مثل ما نسمع لم أجد بداً من النظر فيه، فارفع إلي حسابك؛ قال: أما أنا لا أفعل؛ قال: افعل؛ قال: لا أفعل ثلاث مرات؛ قال: فضرب بين كتفيه، وعلى رأسه، وهو قاعد في مسجد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، حتى عد ثلاثاً وثلاثين، أو أربعاً وثلاثين، وهو مستسلط، يقول: اضرب حتى قال: أفعل؛ قال: كف؛ قال: وقام ابن له وهو يضرب، قد زاد على الستين فيما أحسب فقال: يا معشر المسلمين إسماعيل بْن عَبْد اللهِ يضرب في مسجد رسول الله! فَقَالَ: سعد: السجن السجن، فانطلقوا بأبيه إِلَى السجن، وكان إسماعيل يومئذ سيد قريش.

أَخْبَرَنِي إبراهيم بْن أبي عثمان؛ قال: حَدَّثَنَا سليمان بْن أبي شيخ؛ قال: استعدى رجل سعد بْن إبراهيم على فند مولى عَائِشَة بنت سعد،

<<  <  ج: ص:  >  >>