للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ألا قل لعَبْد الله إما لقيته

وأن العقيق ذا الظلال وذا البرد ... ألم تعلما أن المصلّي مكانه

وليلاً رقيق مثل حاشية البرد ... وأنه لو تعلمان أصائلاً

بنوّارها والآس والأشكل الفرد ... وأن رياض العرصتين تخيّلت

وأن طريق اللابتين على العهد ... وأن طريق المسجدين مكانه

إذا لم يجز يوماً سبيل ذوي القصد ... وما العيش إِلَّا ما يلذّ به الفتى

فكتب إليه صفوان:

أتاني كتاب من سعيد فشفني ... وزاد إليه القلب وجداً إِلَى وجد

وأجرى دموع العين حتى كأنها ... بها رمد منه المراود لا تجدي

فإن رياض العرصتين تزينت ... وإن طريق اللاّبتين على العهد

فكدت لما أضمرت من لاعج الهرى ... ووجد بما قد قَالَ: أقضى من الجهد

لعلّ الذي حم التّفرّق بيننا ... بمقدوره منه يقرب من بعد

قضا العيش إِلَّا قربكم وحديثكم ... إِذَا كان تقوى الله منا على عمد

<<  <  ج: ص:  >  >>