للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقد بعثت إليكم عَبْد اللهِ بْن مسعود خيره لكم وآثرتكم به على نفسي.

شريح بْن الحارث الكندي

قضى شريح بعد عَبْد اللهِ بْن مسعود. وكان السبب في ذلك:

ماحَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْن مُحَمَّد بْن أيوب بْن شيخ المخرمي؛ قال: حَدَّثَنَا روح بْن عبادة قال: حَدَّثَنَا شعبة، قال: سمعت سياراً قال: سمعت الشعبي: أن عُمَر بْن الخطاب أخذ من رجل فرساً على سوم يحمل عليه رجلاً، فعطب الفرس فَقَالَ عُمَرُ: اجعل بيني وبينك رجلاً فَقَالَ: الرجل: صاحب بيني وبينك شرحاً العراقي فأتيا شريحاً فقال: يا أمير المؤمنين أخذته صحيحاً سليماً على سوم، فعليك أن ترده سليماً كما أخذته قال: فأعجبه ما قَالَ: ثم بعثه قاضياً، ثم قال: ما وجدت في كتاب الله فالزم السنة فإن لم يك في السنة فاجتهد رأيك.

حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل قال: حَدَّثَنَا أبي قال: حَدَّثَنَا هشيم، عَن زكريا، عَن الشعبي بنحو حديث سيار إِلَّا أنه قال: ذكر في حديثه: إن الأعرابي قَالَ: لِعُمَرَ: اجعل بيني وبينك رجلاً من المسلمين شريحاً العراقي قَالَ عُمَرُ: ما أعرفه قال: أنا آتيك به قال: فجاءه فضمنه ثمن الفرس وقال: إنك أخذتها على ثمن، فأنت لها ضامن حتى تردها عليه، قَالَ: له عُمَر قضيت ثمن الحق.

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْن مُحَمَّد بْن أيوب، قال: حَدَّثَنَا روح، قال: حَدَّثَنَا ابن عيينة، عَن أبي إسحاق، عَن الشعبي، قَالَ: كتب عُمَر إِلَى شريح: ما في كتاب الله وقضاء النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فاقض به، فإذا أتاك ما ليس في كتاب الله ولم يقض به النَّبِيّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فما قضى به أئمة العدل فأنت بالخيار إن شئت أن تجتهد رأيك، وإن شئت تؤامرني ولا أرى في مؤامرتك إياي إِلَّا أسلم لك.

حَدَّثَنِيه أَبُو عَمْرو أَحْمَد بْن حازم بْن يونس الغفاري، من ولد قيس بْن أبي عروة، قال: حَدَّثَنَا قبيصة، أن عقبة قال: حَدَّثَنَا سُفْيَان عَن الشيباني؛ عَن الشعبي،

<<  <  ج: ص:  >  >>