للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال الدانى: ويقال أنه أدرك من التابعين نحواً من عشرين رجلاً وسمع ... منهم، وروى عنهم.

نزل المغرب، وسكن أفريقيا دهراً، وسمع الناس بها كتابه في تفسير القرآن، وليس لأحد من المتقدمين مثله، وكتابه الجامع.

وكان ثقة ثبتاً، ذا علم بالكتاب والسنة، ومعرفة اللغة العربية، وكان صاحب سنة، وسمع منه بمصر عبد الله بن وهب، ومثله من الأئمة (١) .

وفى ترجمته في لسان الميزان قال ابن حجر:

حدث بالمغرب عن سعيد بن أبى عروبة ومالك وجماعة.

ضعفه الدارقطنى. وقال ابن عدى: يكتب حديثه مع ضعفه، روى عنه بحر ابن نصر وغيره، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: ربما أخطأ. وقال سعيد بن عمرو البردعى: قلت لأبى زرعة في يحيى بن سلام المغربى: فقال: لا بأس به، ربما وهم. وقال أبو حاتم الرازى: كان شيخا بصرياً وقع إلى مصر، وهو صدوق. وقال أبو العرب في طبقات القيروان: كان مفسراً، وكان له قدر ومصنفات كثيرة في فنون العلم، وكان من الحفاظ، من خيار خلق الله (٢) .

نقرأ ما سبق عن يحيى وعن تفسيره، ولكن أين هذا التفسير؟ وما منهجه؟ ولماذا قيل: ليس لأحد من المتقدمين مثله؟

ما كنت أدرى عن هذا التفسير شيئاً.

ونحن نعرف أن القرن الثاني شهد طائفة من الأئمة تكلموا في الجرح والتعديل، وكان لهذا أثره في جمع الأخبار، مع التصحيح والتضعيف والترجيح،


(١) غاية النهاية في طبقات القراء لشمس الدين أبى الخير محمد بن محمد ابن الجزرى ... ٢ / ٣٧٣ ترجمة رقم ٣٨٤٨. وانظر طبقات المفسرين للداودى ٢ / ٣٧١ ترجمة رقم ٦٨٥.
(٢) انظر ترجمته أيضاً في ميزان الاعتدال للذهبى.

<<  <   >  >>