للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

نقل عن الكافى ثلاث روايات عن الإمام أبى جعفر قال: نزل جبريل بهذه الآية على محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {بِئْسَمَا اشْتَرَوْاْ بِهِ أَنفُسَهُمْ أَن يَكْفُرُواْ بِمَا أنَزَلَ اللهُ} في على " بَغْيا"" ... وقال: نزل جبرائيل بهده الآية على محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هكذا: {وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا} في على {فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ} وقال: نزل بهذه الآية هكذا: {يَا أَيُّهَآ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ آمِنُواْ بِمَا أنَزَّلْنَا} في علىّ {نُورًا مُّبِينًا}

وبعد هذه الروايات قال المجلسى (١) :

بيان: قوله: " على عبدنا في على ع " لعله كان شكهم فيما يتلوه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في شأن على " ع "، فرد الله عليهم بأن القرآن معجزة، ولا يمكن أن تكون من عند


(١) انظر الروايات وبيانه في ج ٢٣ ص ٣٧٢ – ٣٧٣، ويظهر من السند المذكور أن الكلينى – صاحب الكافى – نقل هذه الروايات الثلاث عن شيخه على بن إبراهيم القمي.
والتحريف الأول في الأية ٩٠ من سورة البقرة، والثاني في الأية ٢٣ من السورة ذاتها.
أما الرواية الثالثة فإنها أخذت صدر الأية ٤٧ من سورة النساء مع وضع كلمة " أنزلنا " بدلاً من " نزلنا " ثم وضع التحريف، ثم كان الختام هو عجز الآية ١٧٤ من نفس السورة! ومع هذا فالقمى والكلينى والمجلسى من علماء الشيعة الاثنى عشرية الأعلام!! المعتدلون منهم والمتطرفون على السواء، يثنون على الثلاثة كل الثناء! حتى دعاة التقريب! ما وجدنا أحداً منهم يقول في الثلاثة إلاَّ ما قاله شيعتهم! فكيف يكون التقريب؟ أنؤمن بهذا الكفر ونتبع هؤلاء الضالين؟!

<<  <   >  >>