للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الرسول، لوجدوا الله توابا رحيما {فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ} فقال أبو عبد الله: هو والله على بعينه {ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ} على لسانك يا رسول الله (١) ، يعنى به من ولاية على ... {وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا} لعلى (٢) .

وينسب الكلينى للإمام على خطبا يبرأ منها الإمام، ويبرأ ممن وضعها افتراء عليه.

انظر إلى " خطبة الوسيلة " (٣) ، تجد غلوا في الأئمة وتكفيرا لمن أنكر إمامتهم، واتهاما للصديق والفاروق ولصحابة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وبيان أن إمهال الله لهم كإمهاله سبحانه لعاد وثمود وأضرابهم، وأن المصير واحد.

وانظر إلى " خطبة الطالوتية " (٤) تجد اتهاما للصحابة الكرام الذين سينزل بهم على حد زعمه ما نزل بالأمم من قبلهم، لصدهم عن الحق، وتركهم الوصى


(١) هذه زيادة أيضاً وجعل " قضيت " للمتكلم لا للمخاطب لتناسب هذا التحريف وجاء في الحاشية: " الظاهر أنه كان في مصحفهم عليهم السلام على صيغة المتكلم ويحتمل أن يكون بيانا لحاصل المعنى، أى المراد بقضاء الرسول ما يقضى الله على لسانه ".
(٢) ص ٣٣٦ والآيات المذكورة هي ٦٣-٦٥: من سورة النساء وانظر مثل هذا التحريف في صفحات ٣٥-٣٦-٥٠-٥١-٥٧-٥٨-١٠٧-١٢٨-١٦٠-١٧٩-١٨٤-٢٠٠-٢٢٤-٢٣٠-٢٨٦-٣٠٢-٣٠٤-٣١٣-٣٣٠-٣٣٤-٣٣٨.
(٣) ص ١٨:٣٠.
(٤) ص ٣١:٣٣.

<<  <   >  >>